أحوال البلد

عودة تدريجية للحياة في الحسكة


شهدت أحياء مدينة الحسكة عودة تدريجية للأهالي وحركة تجارية مماثلة في الأسواق والمحال بالتوازي مع استئناف العمل في المؤسسات الرسمية ضمن مشهد يؤكد صمود أهالي المحافظة وتمسكهم بأرضهم ووقوفهم إلى جانب الجيش العربي السوري مهما بلغت وحشية الاعتداءات الإرهابية.

حيث عادت كل الدوائر الرسمية لممارسة نشاطها الخدمي خاصة في مركز المدينة والأحياء الآمنة كما تم تأمين مقرات بديلة لدوام العاملين في المديريات التي تقع على خطوط التماس المباشر مع المناطق غير المستقرة.

و ذكرت عضو المكتب التنفيذي بالمحافظة "هدلة الحسين" أن المحافظة شكلت لجاناً باشرت بتسجيل أسماء الأسر المهجرة وتخصيصها بسلل غذائية وصحية وفرشات للمنامة حيث تم توزيع أكثر من 2500 سلة غذائية ومثلها سلل صحية ومستلزمات معيشية أخرى، لافتة إلى الاستمرار بتسجيل أسماء الأسر ليتم لحظهم مستقبلاً بسلل غذائية وصحية فيما يتم العمل حالياً على تجهيز عدد جديد من مراكز الاقامة المؤقتة لاستقبال  الوافدين الجدد.

ويوضح مدير الشؤون الاجتماعية "عصام الحسين" أن المديرية وثقت أسماء نحو 10 آلاف أسرة مهجرة عبر التوجه إلى المناطق التي وصلوا إليها والتنسيق مع فرع الهلال الأحمر العربي السوري والمنظمات الإنسانية العاملة بالمحافظة لتزويدهم بالمساعدات التي يحتاجونها وتسعى للوصول إلى الأسر المتبقية والموجودة في الأرياف البعيدة.

ولفت الحسين إلى دعم بعض المنظمات الدولية مثل مفوضية شؤون اللاجئين ومنظمة الامم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" لعمل المديرية عبر توفير سلل غذائية وصحية وفي هذا الخصوص ذكر مصدر في مكتب مفوضية شؤون اللاجئين في مدينة القامشلي أن مساعداته وصلت لنحو 1800 أسرة وشملت مستلزمات معيشية وعدة مطبخ للأسر الكبيرة ومراكز الإقامة المؤقتة إضافة إلى الحصائر البلاستيكية والعوازل.

وفي هذا السياق بحث المعنيون في مديرية تربية الحسكة مع مكاتب المنظمات الدولية في المحافظة خلال اجتماع بمدينة القامشلي إجراءات تأمين الاحتياجات الأساسية للعائلات المهجرة من مدينة الحسكة والمقيمة في المدارس بمدينتي الحسكة والقامشلي والتي يقدر عددها بنحو أربعة الاف عائلة، حيث أكد ممثلو مكاتب المنظمات استعدادهم لتوفير المزيد من المساعدات الغذائية والمستلزمات الضرورية لتلبية احتياجات الأسر والعائلات المقيمة في المدارس خاصة بالنسبة للأطفال والنساء وكبار السن.

يشار إلى أن إرهابيي “داعش” شنوا هجوماً على الأحياء الآمنة في جنوب مدينة الحسكة منذ عشرة أيام وارتكبوا مجازر بحق سكانها الأبرياء ما أدى إلى نزوح الأهالي من هذه المناطق إلى الأحياء الآمنة من المدينة وإلى مدينة القامشلي فيما يواصل الجيش العربي السوري عملياته لتطهير هذه الأحياء من الإرهابيين وإعادة الامن والاستقرار لها.

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=23490