أحوال البلد

زحلاوي : انتصار سورية سيعيد للعالم توازنه


اعتبر الأب الياس زحلاوي خلال محاضرة في نقابة أطباء دمشق أمس الأثنين بحضور الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد ورئيسة مجلس أمناء شبكة العلماء خارج سورية الدكتورة أيسر ميداني وعدد من أعضاء مجلس الشعب،  "أن انتصار سورية سيعيد للعالم توازنه ويرسخ قيم الحق والعدالة بين الشعوب" وإن ما تشهده الدول العربية اليوم مخطط له منذ زمن بعيد بهدف "تقسيمها إلى دويلات متنازعة على أسس دينية وأثنية بما يصب في مصلحة اسرائيل أولا وأخيرا".

وأكد الأب زحلاوي أن الإرهاب الذي يطول دور العبادة والأضرحة التاريخية يرمي إلى اقتلاع سورية من جذورها وإلغاء ماضيها وحاضرها، داعياً السوريين لقراءة التاريخ الذي يثبت في كل محطاته العلاقة الفريدة بين المسلمين والمسيحيين مبيناً أن اللقاء الأول الذي حدث بين المسيحيين والمسلمين على هذه الأرض كان حين "جاء الاسلام فاتحاً إلى دمشق والمسيحية منتشرة فيها حينها خلقت علاقة تفاهم ومودة استثنائية استمرت حتى يومنا هذا" وتمكنت من مواجهة كل الأهوال التي مرت بهم منذ اجتياح التتار مرورا بالاحتلال العثماني وصولا إلى الأحداث الحالية، داعيا السوريين للعمل على "خرق جدار الإعلام الفضائي الذي تتحكم به الصهيونية ودول الغرب لمنع وصول الصورة الحقيقية لسورية والدول العربية إلى مختلف أنحاء العالم"،  مشيراً إلى ضرورة أن تسعى سورية لتأسيس إعلام عربي ينقل الوقائع بحرية ويستقطب جموع المثقفين العرب لإنارتهم ويخلق فكراً عربياً موحداً يحترم خصوصية كل دولة ويجمع الإمكانيات البشرية لمواجهة ما يدبر لهذه الأمة.

وتساءل الأب زحلاوي "أليس بوسع سورية أن تحدث تكتلاً عربياً يحل محل الجامعة العربية.. وقد حان الوقت للتخلص من هذا الورم الخبيث الذي زرعه المستعمر البريطاني".

وختم زحلاوي بالقول "بعد كل ما جرى أما آن ان نفصل الدين عن الدولة لبناء دولة يتساوى فيها الجميع وتتعامل مع الانسان كمواطن له حقوق وواجبات متساوية بغض النظر عن انتماءاته ودينه ونقل هذا النموذج إلى الدول العربية الأخرى لتخرج من تخبطها الديني البشع".

بدوره لفت عضو قيادة فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب النقابات المهنية زياد بسمة إلى أن سورية ستبقى بلد المحبة والسلام والتآخي ومنارة العلم والحضارة للعالم أجمع رغم كل ما يخطط لها من موءامرات مبينا أن المسيحية ليست حالة عابرة بل مكون أساسي من نسيج المجتمع السوري.

ورأى رئيس فرع نقابة أطباء دمشق الدكتور يوسف أسعد أن الإرهاب لم يدمر دور العبادة فقط بل دمر أيضا المشافي والمدارس والمؤسسات والأملاك العامة والخاصة تحت اسم الدين وشعارات الحرية بهدف تدمير سورية وحضارتها وخطها المقاوم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=2328