تنديدا بالمجزرة الإرهابية التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة بحق المدنيين في مدينة عدرا العمالية السكنية بريف دمشق اعتصم أمس الاثنين مئات العمال أمام مقر الأمم المتحدة بدمشق.
وعبر المشاركون في الاعتصام عن إدانتهم في رسالة وجهوها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "للصمت المطبق الذي تمارسه الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة تجاه ما يتعرض له العمال السوريون على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعيث خرابا وقتلا وتدميرا بحق أبناء الشعب السوري".
وطالب المعتصمون الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة ومنظمة العمل الدولية "بالتدخل الفوري والفعال لدى الدول الداعمة والممولة لقطعان الإرهابيين والمرتزقة في السعودية وقطر وتركيا للضغط على هؤلاء الإرهابيين لوقف القتل والذبح والتنكيل بحق العمال السوريين في مدينة عدرا العمالية السكنية وأي مكان يتواجدون فيه".
وأشاروا إلى أن العمال السوريين "كان لهم نصيب كبير من إجرام هذه المجموعات الإرهابية التكفيرية عبر استهدافهم في معاملهم وشركاتهم وحافلات مبيتهم وأماكن سكنهم وآخرها الهجوم الإرهابي على مدينة عدرا العمالية"، مؤكدين أن هذه الجريمة "وصمة عار في جبين العالم المتحضر حيث يقتل عمال أبرياء بفكر إرهابي وهابي تكفيري متطرف ومتزمت" وإن السكوت عليها سيجعل من إجرام هؤلاء إجراما عابرا للعالم بفكرهم الظلامي المقيت.
ولفت العمال إلى" أن ذنب العمال السوريين أنهم انحازوا إلى جانب الوطن وعملوا على تأمين المستلزمات المعيشية للمواطن السوري في ظل حصار اقتصادي خانق".
شارك في الاعتصام عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي شعبان عزوز وأعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد العمال ورئيس اتحاد عمال دمشق ورؤساء مكاتب الاتحادات النقابية والمهنية.
وفي سياق متصل أدانت وزيرة الشؤون الاجتماعية الدكتورة كندة الشماط المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية المسلحة التكفيرية بحق المدنيين الآمنين المقيمين في مدينة عدرا العمالية السكنية.
وأكدت الوزيرة الشماط خلال اجتماع اللجنة العليا للإغاثة الطارئ الذي عقدته أمس الاثنين جاهزية اللجنة للتدخل في الوقت المناسب وإيصال المساعدات اللازمة إلى المتضررين بالمدينة.
بدورها أشارت رئيسة الهيئة السورية لشؤون الأسرة الدكتورة إنصاف حمد إلى المآسي التي يعاني منها الأهالي في مدينة عدرا العمالية من جراء الأعمال الإرهابية مستنكرة الصمت الدولي المريب إزاء انتهاكات الإرهابيين لكل الشرائع والمبادئ الإنسانية.
من جهته بين نائب رئيس المكتب التنفيذي بمحافظة ريف دمشق راتب عدس أن المحافظة استنفرت كل المديريات الخدمية والتموينية للتدخل في المدينة فور إعادة الامن والأمان لها وخاصة أن المدينة استقبلت نحو 10 آلاف أسرة مهجرة خلال الفترة الماضية.
من جانبه لفت مدير منظمة الهلال الاحمر العربي السوري مروان عبد الله إلى أن المنظمة "لديها مخازن من المواد الإغاثية والتموينية والأغطية بانتظار إدخالها إلى المدينة" مبينا أن "التواصل مع شعبة الهلال الأحمر بالمدينة انقطع منذ يوم السبت الماضي".
في هذه الأثناء أدان تجمع "سوريون ضد الارهاب والحرب" بشدة الأعمال الهمجية والبربرية التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية ضد المدنيين العزل في مدينة عدرا العمالية السكنية بريف دمشق.