كشفت وثائق ويكيليكس المسربة من نظام آل سعود عن وجود اتفاق سري بين السعودية وقطر وتركيا عام 2012 من أجل تدمير الدولة السورية، وذلك بحسب مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج في لقاء مع قناة"روسيا اليوم".

 

وأضاف أسانج أن أن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا، اشتركوا  في هذه المؤامرة، حيث أظهرت الوثائق أيضا أن حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة يتصرفون بشكل أكثر استقلالية وأكثر هجومية ويخرجون عن طوع الولايات المتحدة أحياناً رغم أن العادة جرت على اعتبار السعودية احد التابعين المطيعين للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط".

 

من الجدير بالذك، أن الموقع الذي يملكه جوليان أسانج، بدأ تدريجياً في وقت سابق من الشهر الجاري بنشر نصف مليون وثيقة ومستند تعود إلى وزارة خارجية نظام ال سعود وهى عبارة عن مراسلات سرية من وإلى مختلف السفارات السعودية حول العالم ومراسلات مع هيئات أجنبية إضافة إلى تقارير سرية من مختلف المؤسسات السعودية الحكومية الأخرى بما فيها وزارة الداخلية والمخابرات العامة وتوثق البرقيات والتقارير المسربة كيف يعمل نظام آل سعود على استغلال عائدات النفط من أجل تمويل الإرهاب في كل دول العالم ونشر الفوضى والقتل وتأجيج الأزمة في سورية، وكيف يشتري الولاءات ويقدم الرشا للشخصيات والأحزاب والحكومات ووسائل الإعلام في العديد من الدول بهدف استخدامهم في تجميل صورته الملطخة بدماء من قتلهم إرهابيو ال سعود العابرون للحدود.

 

يشار أن ويكيليكس أصبح معروف عالميا في عام 2010 عندما بدأ في نشر وثائق عسكرية ودبلوماسية عن الولايات المتحدة، التي تهدد بملاحقة جوليان أسانج، الذي أسس الموقع في 2006 ، وحكم القضاء البريطاني بتسليمه إلى السويد في فبراير/شباط 2012، إلا أن الاخير لجأ في 19 يونيو/حزيران 2012 إلى سفارة الإكوادور في لندن وطلب اللجوء السياسي، الذي حصل عليه، إثر تصريحات بريطانية باقتحام السفارة، أثارت استنكاراً من حكومة الإكوادور، إذ اعتبرت ذلك تهديداً بالاعتداء على سيادتها ومخالفة للقانون الدولي، وأعلن وزير خارجية الإكوادور ريكاردو باتينيو في 16 أغسطس/اب 2012 أن حكومته قررت منح اللجوء السياسي لأسانج بناء على ما أورده في طلبه من الأخطار التي يتعرض لها في حال تسليمه إلى السويد.

مركزالاعلام الالكتروني