الحدث السياسي

تقرير أممي يكشف التعاون العميق بين الإرهابيين و"الكيان الصهيوني"


جددت الأمم المتحدة تأكيد التعاون العميق بين الإرهابيين، في المناطق التي تغطيها ولاية "قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان السوري المحتل (الأندوف)، والكيان الاسرائيلي".

وفي أحدث تقرير رفعه الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون، لمجلس الأمن الدولي، عن الأنشطة التي اضطلعت بها "الأندوف" للفترة من 3 آذار إلى 28 أيار مايو من العام الجاري، أوضح أن عمليات الجيش العربي السوري في منطقتي الفصل والحد من الأسلحة بالقسم المحرر من الجولان السوري، جاءت رداً على هجمات المجموعات المسلحة.

وجاء في التقرير بحسب صحيفة (الوطن السورية)، نقلاً عن مصدر في الأمم المتحدة في نيويورك، أن "القوات المسلحة السورية (نفذت) أنشطة عسكرية وعمليات أمنية ضد الجماعات المسلحة، في كثير من الأحيان، رداً على هجمات قامت بها الجماعات المسلحة في منطقة الفصل ومنطقة الحد من الأسلحة على الجانب برافو".

ولفت التقرير إلى امتناع الكيان الاسرائيلي، عن الرد على القذائف التي سقطت في القسم المحتل من الجولان العربي السوري خلال الاشتباكات التي اندلعت فيما بين الإرهابيين المنتشرين في المنطقة.

كما ذكر: " أن الفترة بين 27 نيسان و5 أيار شهدت عدة حوادث، سقطت فيها قذائف هاون ورشاشات ثقيلة، ومدافع ورشاشات مضادة للطائرات وأسلحة صغيرة من الجانب (برافو) إلى الجانب (ألفا) خارج رقعة القتال، وذلك أثناء القتال العنيف الدائر بين الجماعات المسلحة الذي تتركز في منطقة القحطانية ومحيطها"، في الجزء الأوسط من منطقة الفصل مباشرة قرب خط وقف إطلاق النار.
وكشف  أن جيش الاحتلال "لم يرد.. على حوادث سقوط النيران خارج رقعة القتال ما عدا الحادث الذي حصل في 30 نيسان، عندما رصدت القوة إطلاق دفعتين من نيران الدبابات، من منطقة تقع مباشرة إلى الجنوب الشرقي من معسكر عين زيوان على الجانب ألفا باتجاه القحطانية في منطقة الفصل".

وأشار إلى تحالف مسلحي " الحر" مع "جبهة النصرة" فرع تنظيم القاعدة في سورية، حيث نقل عن عدة مصادر أن "الاشتباكات (في القحطانية) اندلعت عندما قام تكتل من الجماعات المسلحة، بما في ذلك جبهة النصرة المدرجة ضمن التنظيمات الإرهابية و(حركة) أحرار الشام ، إضافة إلى بعض العناصر الموالية لتحالف الجبهة الجنوبية، بمهاجمة مواقع تابعة لجماعة جيش الجهاد المسلحة المنشأة حديثاً في منطقة القحطانية والقنيطرة".

وأضاف : أن هناك "بيانات صادرة عن الجماعات المسلحة"، ذكرت أن دوافع الهجوم تتمثل في وجود روابط بين ما يسمى بـ"جيش الجهاد" و"داعش"، ورفضه الاعتراف بشرعية الأحكام الصادرة عن إحدى المحاكم الدينية، في إشارة لدار عدل حوران.

وذكر كي مون  في التقرير، أن "الأندوف" رصدت خلال الشهر الماضي، إبان القتال العنيف بين الإرهابيين، تنقل الإرهابيين بعربات مصفحة من النوع الذي تستخدمه "الأندوف".

وجاء في التقرير: "خلال القتال العنيف الذي دار في الجزء الأوسط من منطقة الفصل، رصدت القوة في 2 أيار ناقلة أفراد مصفحة بيضاء من النوع الذي تستخدمه القوة.

وفي 5 أيار ، رصدت القوة ناقلة أفراد مصفحة من النوع نفسه تنتقل من القنيطرة باتجاه (مدينة) البعث، ولم تظهر أي من شارات الأمم المتحدة على أي من المركبتين".

وتطرق بان في تقريره إلى عمليات نقل جرحى الإرهابيين إلى القسم المحتل من الجولان السوري للعلاج في مشافي الكيان الاسرائيلي.

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=22771