الحدث السياسي

دي مستورا في دمشق.. ومراقبون: لم يعد أهلاً لهذه المهمة


يصل مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة "ستيفان دي ميستورا"،  اليوم الاثنين إلى دمشق في زيارة تستمر ثلاثة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين السوريين، وقال مصدر مقرب منه في جنيف:" إن الزيارة تهدف إلى وضع المسؤولين السوريين بصورة المشاورات، التي أجراها وأسباب تمديدها في جنيف حتى نهاية حزيران الحالي، والاستماع من القيادة السورية إلى ملاحظاتها حول هذه المشاورات والنتائج التي قد تخرج منها."

 

ونقلت تقارير إعلامية، قبل أسبوع عن معارضين التقاهم "دي ميستورا" أن الأخير طالب "واشنطن بالضغط عسكرياً على دمشق، معتبراً أن الضغط العسكري المطلوب على الأرض لن يأتي، من خلال الأمم المتحدة إنما عن طريق الولايات المتحدة الأميركية، التي عليها تجاوز مجلس الأمن الذي يعوق العملية السياسية عبر بعض الدول".

 

ورفض المصدر التعليق على التسريبات السابقة وقال:" إن هذا الكلام نشر في بعض الصحف لكنه غير مؤكد".

 

وعلى الرغم، من أن "دي ميستورا" لم ينف ما نقل على لسانه، إلا أنه قرر زيارة دمشق وطلب لقاء رئيس الجمهورية العربية السورية، لإطلاعه على سير المشاورات وربما تقديم توضيحات حول الكلام الذي نقل عنه.

 

وبحسب مراقبين في دمشق، فإنه في حال صح الكلام الذي لم ينفه دي ميستورا، فهذا يعني أنه خرج عن مهمته كمبعوث أممي وانقلب على المؤسسة التي توظفه وتجاوزها بطلب من واشنطن، وأنه لم يعد أهلاً لهذه المهمة، التي تهدف إلى تنظيم مفاوضات بين الأطراف السورية كافة، ورعاية حوار دون تدخل خارجي ودون آراء لـ "دي ميستورا".

 

من جهته، اعتبر مصدر دبلوماسي غربي في جنيف، أن قرار تمديد المشاورات الهدف منه فقط تمديد عقد عمل "دي ميستورا" مع الأمم المتحدة، لأن الأخير لم يتوصل إلى أي نتيجة تذكر، وقاطع مشاوراته أغلبية "فصائل المعارضة" التي طالب بحضورها، إضافة للإهانات التي وجهت له من قبل ما يسمى "الائتلاف المعارض" الموالي للإخوان المسلمين ويتبع لأنقرة مباشرة.

 

وقال المصدر لـ صحيفة (الوطن) السورية، إنه "بعد أن أفشلت أنقرة مبادرته لتجميد القتال في حلب، يريد "دي ميستورا" تجنب الإخفاق الثاني في المشاورات، لذلك قرر تمديدها لعله يصل إلى نتيجة ما".

 

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=22692