الحدث السياسي

حسين مرتضى: القلمون هو المعركة الاهم.. الاردن لعبة بيد الاستخبارات الصهيونية


تحدث رئيس المركز الإعلامي للدراسات والتوثيق الإعلامي حسين مرتضى في مقابلة له عبر قناة الإخبارية السورية أمس حول آخر المستجدات الميدانية والوضع السياسي حيث قال  مؤكداً " الآن نحن أمام مفصل جديد في ظل التطورات التي يشهدها العالم ويبقى الأساس التطورات الميدانية والجبهة التي يتقدم عليها الجيش العربي السوري والمقاومة وبالتحديد جبهة القلمون وهي العمق الاستراتيجي الأهم".

و أضاف مرتضى " منذ 7 آيار بدأت عمليات الجيش العربي السوري والمقاومة من أجل تنظيف تلك المناطق وخلال الساعات الماضية عمليات التقدم فرضت على " داعش " أن تنسق مع " جبهة النصرة " بسبب الضربات والخسائر التي تلقتها تلك التنظيمات وهناك علاقة ترابط بين تلك التنظيمات ".

و أشار مرتضى قائلا  " ما يجري في القلمون لا يمكن ربطه فقط بجبهة لبنان وهذا لا يعني أننا جنبنا الجبهة اللبنانية لتكون مدخلاً للمسلحين إلى سورية وهي مرتبطة بريف حمص كما أنها مرتبطة بريف دمشق الغربي وبريف القنيطرة ومن هنا يأتي خطر التطورات الأخيرة على الجبهة الجنوبية ".

مضيفاً "جرود عرسال ستنظف كلياً والمقاومة أخذت الموضوع على عاتقها والجيش اللبناني قام بالأمس بقصف مواقع "النصرة" و"داعش" ما يعني أن هنالك تنسيق بين الجيش اللبناني والمقاومة".

و تحدث مرتضى خلال المقابلة عن حقيقة ما جرى في اللواء 52 في ريف درعا قائلاً: "نحن ندرك منذ بداية الحرب في سورية أن الجبهة الجنوبية هي الجبهة الأخطر لأنها مرتبطة بالكيان الصهيوني ومرتبطة بالأردن الذي يعتبر أداة بيد المخابرات الإسرائيلية ومرتبطة بجبهة الجنوب من ناحية الجنوب اللبناني ومن ناحية البقاع الغربي والبقاع الأوسط والمطلوب تحرك سريع لمنع حدوث أي ثغرة ".

مضيفاً"ما جرى في اللواء 52 القريب من ريف السويداء والمنطقة المحيطة  هو من الأمور المتوقعة في العمل العسكري خاصة أن المجموعات المسلحة تتواجد في تلك المنطقة منذ 3 سنوات ،وكمنطقة جغرافية عبارة عن أرض مسطحة و خطورتها أن المجموعات المسلحة تحاول الوصول إلى ريف السويداء أو إلى مطار الثعلة و التحصينات التي كانت متواجدة على أرض مسطحة أصبحت داخل المطار وهذا يمنح قوة أكثر للجيش العربي السوري في تلك المنطقة والغرب يحاول تحويل "النصرة"  إلى قوة معتدلة وما جرى في اللواء 52 يؤكد مدى التورط الأردني في دعم التنظيمات المسلحة ".

وأضاف مرتضى "ما جرى في القنيطرة وريف السويداء من عملية تنسيق كلي بين جبهة النصرة وكيان الاحتلال والوصول إلى معبر القنيطرة وفتح الطرقات لإيجاد ممر لهم لعمق الكيان الصهيوني، والهدف هو محاولة السيطرة على ما يسمى بالمربع الأمني في قلب مدينة درعا وهناك محاولة من المجموعات الإرهابية المسلحة لدخول تلك المنطقة".

وأضاف مرتضى " هنالك أيادي لجنبلاط وخلايا نائمة في السويداء ولكن هنالك مقاتلين من الجيش العربي السوري والدفاع الوطني أيضاً "، وأشار " إن جبهة الشمال ضمن المعطيات العسكرية ستقف عند هذه الحدود ولن تسمح للمجموعات الإرهابية المسلحة التقدم أكثر من ذلك، الأخطر أيضاً هو ضرورة معالجة الأمر في الجبهة الجنوبية ".

وفي رد على ما قاله الصحفي الأردني ناهض حتر قال مرتضى " لقد كان هنالك تحركات في الأردن لكن تلك التحركات كانت خجولة والأردن هو جزء من الحرب المفروضة على سورية، وهو الذي يسهل مرور المسلحين إلى الداخل السوري وهذا جاء عبر الرئيس الأسد ووزير الخارجية وليد المعلم ".

مضيفاً "هناك اشتباكات وقعت بين حرس الحدود السوري مع عناصر الجيش الأردني والمخابرات الأردنية وهنا نقول ماذا قدمت الشعوب العربية للشعب السوري ".

"و أكد الإعلامي مرتضى "الإخوان المسلمين هم الجزء الأكبر من الشعب الأردني وهم من يدعمون ويوجدون الأرضية للجماعات المسلحة وهناك شريحة أخرى يغلب عليها نوع من الخوف والتراجع عندما تصل المسألة إلى شخص الملك الأردني لذلك لا نلاحظ تحرك بحجم الضرر الذي يتعرض له الشعب السوري ".

وأشار الإعلامي مرتضى " أن من يأتي إلى سورية يدرك أن كل الوزارات والحكومة تقف وراء الجيش العربي السوري وكل شي في خدمة الجيش العربي السوري، والأمور في سورية لم تصل بعد إلى حالة طوارئ والأحكام العرفية "، مضيفاً "الجيش السوري هو جزء من الشعب وليس من دول أخرى، وكل القوى الرديفة التي تساند الجيش السوري هي جزء من الشعب أيضا".

وأكد مرتضى أنه لا يوجد هناك أي ربط بما يجري في العمليات الميدانية والملف النووي الإيراني.

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=22538