أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن المعركة مع "داعش" في القلمون وفي السلسلة الشرقية قد بدأت ، واضاف هم بدأونا بالقتال لكن نحن سنواصل هذه المعركة، مشدداً على "اننا مصممون على إنهاء هذا الوجود التكفيري الخبيث عند حدودنا مهما غلت التضحيات".

وقال السيد نصر الله في كلمة متلفزة اليوم الأربعاء 10 حزيران خلال المؤتمر الثاني للتجديد والإجتهاد الفكري عند الإمام السيد علي الخامنئي: هم بالأمس هاجموا بمئات المقاتلين عدة مواقع للمجاهدين في جرود رأس بعلبك، يمكن ان يكونوا افترضوا ان الجبهة هادئة وان يستفيدوا من عنصر المفاجأة ويحتلوا مواقعنا ويسيطروا على مواقع حساسة جدا ومؤثرة بالنسبة للحدود والتوسع في المنطقة، والهجوم بالأمس كان له استهدافات عديدة سواء على المستوى المعنوي والاعلامي او الميداني والمجاهدون تصدوا بكل شجاعة وبسالة واوقعوا عشرات المسلحين من "داعش" قتلى وجرحى، وعادوا خائبين مهزومين مخلفين عددا ًمن قتلاهم في أرض المعركة ، والمقاومة قدمت عددا من مجاهديها شهداء اعزاء في هذه المعركة.

وقال نصر الله: في الأيام القليلة الماضية حصلت انجازات كبيرة في القلمون وأستطيع أن أقول أن القمم والجبال الحاكمة في تلك المنطقة اصبحت في قبضة الجيش السوري ورجال المقاومة، وأضاف انه  في جرود عرسال حصل هذا التقدم الكبير ولقيت "جبهة النصرة" هزيمة كبيرة .

وقال:  نؤكد عزمنا وتصميمنا وارادتنا الحازمة والقاطعة اننا لن نقبل بأي تكفيري في حدودنا وعلى مقربة من قرانا واؤكد ان الهزيمة ستلحق بهؤلاء. المسالة مسألة وقت ولسنا مستعجلين ونعمل بهدوء لنحقق هذا الهدف وهذه الغاية.

وشدد نصر الله على أن من يملك القدرة والثقة ولديه مثل هؤلاء المجاهدين الأبطال لا يجوز ان تتطلع عيناه إلا إلى النصر الآتي.
واشار الى اننا نحتاج اليوم الى جهود كبيرة لندافع عن الاسلام وعن المباني والنظريات والاحكام ومما ساعد على نقل الامة الى هذا الواقع هذه السلوكيات المتوحشة باسم الاسلام.

وشدد نصرالله على أن الفكر التكفيري والارهابي لا يحتاج فقط إلى معالجة سياسية وعسكرية فقط بل أيضاً يحتاج إلى معالجة فكرية، وقال:"رسالات الانبياء كانت دائما هجومية من الناحية الفكرية واليوم بدل أن نكون في الموقع الذي نقدم فيه الإسلام للعالم بتنا في موقع الدفاع".