أكد فيتالي نعومكين مدير معهد الاستشراق، في موسكو" أن التنظيمات الإرهابية كـ "جبهة النصرة" وغيرها تستفيد من الغارات الأمريكية على الأراضي السورية، التي تستهدف تنظيم "داعش"الإرهابي حيث تعزز مواقعها.

ولفت نعومكين في تصريح له اليوم نقله موقع (روسيا اليوم) إلى استحالة دحر تنظيم "داعش" الارهابي عبر الغارات الجوية وحدها،  مشيراً إلى أن الأمريكيين لا يقتربون من هذه التنظيمات الإرهابية.

واعتبر نعومكين في الوقت ذاته، أن الأمريكيين تمكنوا "عن طريق تلك الغارات من تحقيق نتائج ما وحسب بيانات يقدمها الخبراء تراجعت كميات النفط، الذي يتم تهريبه من سورية وتراجع دخل التنظيم إلى الثلث".

من جانب آخر، اعتبر نعومكين الذي يقوم بدور ميسر لقاءات موسكو التشاورية لحل الأزمة في سورية، أنه من السابق لأوانه الحديث عن إجراء جولة جديدة من المشاورات السورية السورية، في موسكو نظراً لوجوب تقييم نتائج المشاورات، التي يجريها المبعوث الأممي إلى سورية ستافان دي ميستورا في جنيف أولا.
وحول آفاق عقد لقاء موسكو التشاوري الثالث، أوضح نعومكين "انه لم يتخذ أي قرار بشأن عقد موسكو 3 حتى الآن".

وأضاف نعومكين، أن دي ميستورا يجري في الوقت الراهن المشاورات مع ممثلي جميع القوى السورية ومنها الحكومة و"أطياف المعارضة"، إنه يدعوهم إلى جنيف ويتحدث معهم ويجمع مواقفهم ووجهات نظرهم، ويحلل كل ذلك على أساس هذه المشاورات التي ستستغرق 6 أسابيع، حيث يخطط المبعوث الدولي لوضع خريطة طريق للتسوية السورية.

وتابع: "إن معظم الأطراف السورية معنية بالتسوية بالوسائل السياسية لكن توجد في الوقت نفسه قوى لا تقبل هذا الطريق، ولا يمكن اعتبارها شريكاً في المفاوضات لذلك لا نعرف ما سيحققه "دي ميستورا"، حيث لا يجوز الإخلال بجهوده الحالية".

وكان دي ميستورا بدأ في الخامس من الشهر الفائت لقاءات جنيف التشاورية التي وصفها بأنها “مشاورات وليست محادثات سلام".

مركز الإعلام الإلكتروني