العالم العربي

صالح: السعودية تستهدف المشروع القومي العربي فهو خطر على وجودها


قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح أمس الجمعة، إن السعودية تقف وراء ما يجري في اليمن وسورية والعراق وليبيا، مضيفا إنها تستهدف النظام القومي العربي في هذه الدول لأن ثقافة السعودية تعتبره خطرا عليها.

وأوضح صالح أن ما يجري في سورية والعراق واليمن وليبيا وفلسطين هدفه حماية "إسرائيل" وتنفيذ سياسة أمريكا التي تستغل العرب وتخلق لهم الأعداء من أجل بيعهم السلاح، مستنكراً الإرهاب الذي يتعرض له الشعب السوري من قبل التنظيمات الإرهابية.

وأكد صالح أن العدوان السعودي على اليمن هو عدوان سافر وبربري وغير مبرر شرعا أو قانونا وأن الشعب اليمني سيواجهه بالصبر والإرادة والثبات مبينا أن هذا العدوان دمر الجيش اليمني ومؤسسات الدولة وادخل الجراح الى كل بيت واسرة يمنية.

وكشف صالح أن السعودية عرضت عليه ملايين الدولارات من أجل التحالف مع الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي ومع الإخوان المسلمين ضد أنصار الله وقال: إن التحالف السعودي اسهدفني شخصيا لانني رفضت طلب السعودية بالتحالف مع هادي والاخوان المسلمين ضد أنصار الله رغم عرضها علي ملايين الدولارات وأجبتهم أني مع الاصطفاف الوطني لكل القوى السياسية ومعالجة الوضع في اليمن عبر حوار شامل ومصالحة عامة".

وأكد صالح أن السعودية تريد الوصاية على اليمن وهي ضد الوحدة وتنفق الأموال بهدف زعزعة استقراره وإشعال الفتنة بين أبنائه، مشيرا إلى أن الخلاف مع أنصار الله إداريا وليس عقائديا والتحالف معهم ليس رسميا والعدوان السعودي الوحشي على اليمن جمعني معهم.

ورأى صالح أن كل من حضر مؤتمر الرياض حكم على نفسه بأنه لن يعود إلى اليمن لأنه بارك العدوان السعودي وقال "نحن موجودون ولن يزحزحنا آل سعود عن مكاننا رغم تدميرهم المشافي والمؤسسات" محملاً مجلس الامن والمؤسسة الدولية المسؤولية الكاملة لعدم اتخاذ قرار بوقف العدوان السعودي على اليمن.

ولفت صالح إلى أنه تم اختيار جنيف مكانا لعقد مؤتمر حول اليمن لأن الاخرين كانوا يراهنون على مؤتمر في الرياض وهذا الأمر لا يجوز لأن السعودية دولة معتدية مؤكداً أن النظام السعودي ينزعج كثيرا من اي حديث عن الديمقراطية واحترام حقوق الانسان وحرية الصحافة.

وأشار صالح إلى أن هادي الذي هرب إلى السعودية استلم زمام السلطة كاملة لكنه لم يستطع إدارتها لأنه عديم الخبرة واستعدى الجيش وأنصار الله ولم يكسب أي طرف وقال: "نحن لا نعتمد على أحد إلا على شعبنا وحزبنا ولا نتخلى عن أنصار الله لاننا حلفاء في الميدان وأن الحوار يجب ان يبدأ من حيث توقف ويبحث موضوع انتقال السلطة والعدوان السعودي والانتخابات".

 

مركز الاعلام الالكتروني

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=22035