العالم العربي

طرق صناعة الأموال لدى "داعش"


حقق تنظيم "داعش" الإرهابي العام الماضي من خلال جرائمه المتنوعة من اختطاف رهائن إلى سرقة النفط والآثار واعتماد الإبتزاز موارد مالية باتت من القوة، حيث أنه يمتلك أصولاً تكفي نفقاته الحالية وأكثر رغم الغارات الجوية للتحالف الأمريكي، وهبوط أسعار النفط في الأشهر الأخيرة، حسب مؤسسة راند الأمريكية.


وقالت المؤسسة الأميركية لأبحاث السياسة العامة في تحليل أجرته حول الموارد المالية لتنظيم "داعش" ونشرته صحيفة نيويورك تايمز: إن "أصول التنظيم بعد استيلائه على مدينة الموصل في حزيران من العام الماضي بلغت نحو 875 مليون دولار، بينما قدرت موارد عائداته الأساسية ب 600 مليون دولار من جرائم الابتزاز وفرض الضرائب فى العراق، إضافة إلى 500 مليون دولار نهبها من بنوك الدولة فى العراق ومئة مليون دولار من سرقة وبيع النفط وعشرين مليون دولار من فدى اختطاف الرهائن".


وأضافت إن "داعش" يحصل على أكثر من مليون دولار يومياً من الابتزاز والأتاوات التي يفرضها على رواتب موظفي الحكومة في المناطق التي ينتشر فيها في العراق والتي تصل إلى خمسين بالمئة من الرواتب، حيث حصل من وراء ذلك على 300 مليون دولار على الأقل العام الماضي وقد يتم فرض "أتاواته" هذه على عقود ودخل الشركات بنسبة تصل إلى عشرين بالمئة.


ووفقاً للتحليل فإن "داعش" لا ينفق عائداته على بناء البنى التحتية أو الاستثمارات لأن من الممكن استهدافها في الغارات بشكل سهل، كما من الممكن تغير وتبدل المناطق التي ينتشر فيها بين لحظة وأخرى في حال خسرها ميدانياً وعلى العكس فإن أكبر النفقات تذهب إلى رواتب إرهابييه وتقدر بين 3 و 10 ملايين دولار شهرياً، كما ينفق أموالاً في مؤسسات "الدولة البوليسية" التى يقيمها مثل اللجان ووسائل الإعلام الخاصة به المكلفة بنشر دعايته وأفكاره المتطرفة والمحاكم.


وأشارت المؤسسة البحثية الأمريكية إلى أن التنظيم الإرهابي يحاول التقليل من نفقاته عن طريق سرقة المعدات العسكرية ومصادرة الأراضي والبنى الأساسية، وهو يعمل على الحد من نقاط ضعفه ففي حال تكبد خسائر في منطقة يحاول مباشرة الاعتداء على أماكن أخرى وتأجيج نشاطه الإرهابي.


والجدير بالذكر أن صحيفة وول ستريت جورنال كشفت سابقاً أن تنظيم "داعش" الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق تقوم بسرقة الآثار والتراث الثقافي والمتاجرة بها، وخصوصاً عبر وسطاء أتراك كاشفة أن عمليات النهب والسرقة للآثار تعد من أكبر مصادر تمويل الإرهابيين بعد سرقة النفط. 

مركز الاعلام الالكتروني
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=21714