استُدعي أميرٌ سعودي للمثول أمام محكمة في المملكة المتحدة بعد خسارته الجولة الأخيرة من معركة قانونية حول قضية مالية بقيمة 12 مليون جنيه استرليني، مع امرأة تقول إنها كانت متزوجة سراً مع الملك السعودي الراحل فهد بن عبد العزيز.

وتقول جنان حرب إنها كانت متزوجة من الملك السعودي فهد منذ أن كان أميراً ووزيراً للداخلية في المملكة العربية السعودية - في عام 1968، وكان قد وعدها بالإنفاق عليها بقية حياتها.

وبحسب السيدة حرب، فإنّ مجموع ما يستحق دفعه لها تبلغ قيمته 12 مليون جنيه استرليني، بالإضافة إلى ملكية شقتين فاخرتين في وسط لندن.

وأضافت حرب أنه في حزيران يونيو 2003، وعد ابن الأمير عبد العزيز، إنه مستعد لتكريم الوعد الذي قطعه والده، والقيام بالإجراءات القانونية اللازمة لأنها لم تتلقّ المال أو الممتلكات.
بعد تلكّؤ الأمير عن الالتزام بوعده، هدّدت السيدة حرب بـ"فضح أسرار" علاقتها مع الملك فهد.

وقالت السيدة حرب الفلسطينية الأصل والتي تحمل الجنسية البريطانية، أنّها كانت مُجبرة على مغادرة المملكة العربية السعودية عام 1970، لكنّ علاقتها مع الملك فهد استمرت بعد تتويجه ملكاً عام 1982، مضيفة أنّه تعهّد بإعانتها  بمبلغ يكفي التزاماتها المالية لبقية حياتها, إلّا أنّ الملك فهد توفّي عام 2005 ، وقضت المحكمة العليا حينها بأنّ الـ400 مليون جنيه استرليني التي تطالب بها حرب قد ماتت معه.

وفشل الأمير في الاستفادة من الحصانة الممنوحة للملك، ورفض ثلاثة قضاة من محكمة الاستئناف، بالإجماع الاستئناف الذي تقدّم به الأمير عزيز, كما رفضوا أيضاً السماح له بنقل القضية إلى المحكمة العليا تاركين الباب مفتوحاً لمتابعة القضية.

وسخرت السيدة حرب قائلةً خارج المحكمة: "ما قيمة الـ12 مليون جنيه استرليني؟ إنها تعادل قيمة فاتورة غسلهم للملابس كل أسبوع", وأضافت: "لقد عملت للحصول على تلك الأموال، وإذا لم يقوموا بدفعها فسوف أفضح الكثير في كتابٍ كنت قد كتبته".

مركز الإعلام الإلكتروني