صحيفة "بوليتيكو" الأميركية تكشف عن معطيات تفيد بسعي الإدارة الأميركية الحثيث للتأثير على أعضاء الكونغرس بغية التريث بفرض عقوبات جديدة على إيران، تماشياً مع المستجدات الإيجابية في العلاقات المشتركة بين واشنطن وطهران.

و من المقرر أن يعقد وزيري الخارجية والمالية الاميركيين، جون كيري وجاك لو، يوم غد الخميس 31 تشرين الأول جلسة مغلقة مع أعضاء الكونغرس لبحث سياسة الانفتاح الجديد على ايران، وإيضاح المدى الذي وصلت إليه تداعيات العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، واطلاعهم على نتائج جولة المفاوضات الأخيرة في جنيف.

يسبق اللقاء اجتماع مغلق الأربعاء 30 تشرين الأول كيري مع عضو لجنة العلاقات الخارجية، السيناتور الجمهوري بوب كوركر.

ومن بين من سيلتقيهم الوزيرين زعماء الحزب الديموقراطي وأعضاء اللجان المختصة بشؤون الأمن القومي وأعضاء اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ لحثهم على التريث في إصدار أي تشريع جديد.

رئيس اللجنة المصرفية، تيم جونسون، قال إنه سينتظر نتائج محادثاته مع جون كيري وجاك لو قبل اصدار موقف بهذا الشأن.

أما نظيره الجمهوري عضو اللجنة، مايك كرابو، فقد أوضح أنه "حان الأوان للمضي قدماً وإصدار عقوبات جديدة في الحال."

يذكر أن اللوبي "الاسرائيلي" ايباك يقوم بجهود حثيثة لممارسة ضغوط شديدة على اعضاء الكونغرس بغية استصدار قرار يلزم الادارة الاميركية بتطبيق عقوبات اقتصادية اضافية على ايران.

فيما حذر معاون وزير الخارجية الايراني وعضو الفريق المفاوض في الملف النووي الايراني عباس عراقتشي من عقوبات جديدة ضد ايران، موضحاً إنها ستترك تأثيراً كبيراً على المباحثات مع مجموعة (5+1).

وأكد عراقتشي في تصريح له الأربعاء 30 تشرين الأول أن أي عقوبات على ايران تعتبر غير مبررة، مشيرًا الى ان الحكومة الايرانية على اطلاع بأن الحكومة الأميركية كانت تحاول وقف التحركات في الكونغرس الرامية إلى إصدار لائحة جديدة من العقوبات ضد ايران لتفسح المجال أمام التقدم في المباحثات.