اقتصاد وأسواق

شركة هولندية تقطع علاقتها بالكيان الصهيوني


أنهت شركة فيتنز الهولندية العملاقة للمياه شراكة مع شركة توزيع المياه الصهيونية (مكوروت) لاسباب سياسية، بحسب ما ذكرت الشركة الهولندية أمس الاربعاء وذلك في أحدث ردود الفعل العالمية على التوسع الاستيطاني الصهيوني في الضفة الغربية.

وجاء هذا القرار المفاجئ بعد أيام من إلغاء زيارة وزيرة التجارة الهولندية ليليان بلومين إلى مكاتب شركة "مكوروت"، وفي أعقاب إلغاء حفل كان من المفترض أن يحضره رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي لتدشين عمل الماسح الضوئي في معبر كرم أبو سالم.

وفي بيان لها، قالت شركة فيتنز إنها توصلت إلى نتيجة أنه "من الصعب للغاية" العمل مع شركة مكوروت في مشاريع مستقبلية "لأن ذلك لا يمكن أن يتم خارج السياق السياسي".

وكانت زيارة الوزيرة لمكاتب الشركة الصهيونية جزء من جولة أوسع قام بها رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي إلى كيان الاحتلال شابها خلاف حول تركيب جهاز ماسح ضوئي هولندي الصنع في معبر لنقل البضائع بين قطاع غزة وإسرائيل.

ويتهم الإعلام الهولندي شركة مكوروت التي توزع الماء الصالح للشرب للصهاينة في كافة الاراضي المحتلة، بحرمان الفلسطينيين من المياه.

وقال البنك الدولي أن ثلث البلدات الفلسطينية غير مرتبطة بشبكة توزيع المياه وأن الاحتلال يحصل على نحو ضعفي حصتها من المياه المتفق عليها في اتفاقات اوسلو الثانية عام 1995 .
وكان الخلاف بين تل أبيب وأمستردام نشب قبيل وصول روتي في زيارة للاراضي المحتلة الأحد الماضي حول تركيب جهاز ماسح ضوئي هولندي الصنع في معبر لنقل البضائع بين قطاع غزة والكيان، وتم تأجيل تركيب الجهاز في معبر كفر أبو سالم.

وكانت هيئة التجارة والاستثمار البريطانية حذرت في وقت سابق أيضاً الشركات البريطانية من الاستثمار في المستوطنات الإسرائيلية. وقالت إن الاستثمار في المستوطنات ينطوي على مخاطر قانونية واقتصادية.

من جهته قال زئيف الكين مساعد وزير خارجية الاحتلال أنه قرار الشركة الهولندية مفاجئ. وأضاف ان "شركات أوروبية أخرى اتخذت قرارات مماثلة في الاشهر الاخيرة".
ووصف المتحدث باسم خارجية الاحتلال ايغال بالمور لوكالة فرانس برس القرار بأنه سخيف تماما.
يشار أن في تموز الماضي قرر الاتحاد الاوروبي مقاطعة المستوطنات الصهيونية وتحديداً وفق متحدث أوروبي "الكيانات الإسرائيلية الواقعة في مرتفعات الجولان وقطاع غزة، والضفة الغربية والقدس الشرقية لن تكون مؤهلة للحصول على تمويل الاتحاد الأوروبي".

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=8&id=2155