نافذة على الصحافة

علامات سقوط أردوغان بدأت تظهر


قال الكاتب الصحفي التركي محمد علي جوللر أن رئيس الوزراء أردوغان بدأ يتزحلق من الأعلى ككرة الثلج، لافتاً الى علامات بدء أردوغان بالسقوط بسرعة هائلة.
وأكد الكاتب جوللر في مقال نشرته صحيفة (ايدينليك) وموقع قناة (أولوصال) أن زيارة أردوغان الى منطقة طراكيا كانت فاشلة بكل معنى الكلمة حيث خاطب أردوغان الساحات الفارغة في منطقة بينار هيسار و تشورلو و تشركز كوي و تكير داغ، والساحات تعتبر أهم مؤشر للمسار السياسي و رأى أن منطقة طراكيا لم تعط لأردوغان رسالة انتهائه سياسياً فقط بل إشارة البدء ببناء تركيا الجديدة.
ولفت الكاتب الى إدراك أركان حزب العدالة والتنمية توجه حكومة الحزب نحو السقوط، مشيراً الى عدم تمكنهم من إخفاء هذه الحقيقة على الرغم من إعطاء الرسائل حول امتلاكهم القوة عبرالامكانيات الإعلامية التي يملكونها واستطلاعات الرأي التي يجرونها من أجل خلق رأي عام.
و رأى الكاتب أن حزب العدالة والتنمية اضطر لوضع نسبة  39،4 بالمئة كحد أدنى للنجاحه في الانتخابات المحلية ولكنه لن يتمكن من الحصول حتى على هذه النسبة في الانتخابات المحلية.
مشيراً الى  أن كلام أردوغان الذي قال "اذا ما كشفت الحقائق فسيهتز العالم" معروف في الحياة السياسية التركية حيث كانت قد تمسكت تانسو تشيلار رئيسة الوزراء السابقة بهذه العبارات قبل انسحابها من الحياة السياسية و بين أن اضطرار رئيس وزراء للفظ هذا الكلام يعبر عن عجزه، وأضاف..."يكشف الكاتب الصحفي جم كوتشك هذه الحقائق باسم أردوغان يومياً في صحيفة (يني شفاك) و لكن لم يهتز العالم حتى الآن و حسب ما أكده كوتشوك أن عصابة تتغلل داخل جهاز الأمن و القضاء تخطط لتنفيذ انقلاب ضد أردوغان!".
وقال الكاتب أن هذه الادعاءات تعبرعن عجز حكومة حزب العدالة والتنمية لأنها هي الدولة وتتحكم بجميع أجهزة الاستخبارات في الدولة و عدم تمكنها من كشف هذه العصابة والقضاء عليها يعني افتقادها لمواصفات الدولة.
لافتاً الى الدعوة التي وجهها عبد القادر سلفي صوت أردوغان في الإعلام أمس في صحيفة (يني شفاك) لفتح الله جولان للعودة الى تركيا وإشارالكاتب الى أن أردوغان كان قد وجه لجولان دعوة للعودة الى تركيا عندما بدأ الصراع بين الجماعة و حكومة حزب العدالة والتنمية يظهر للعيان بينما رفض جولان العودة بسبب الجو الغير الآمن ليوجه رسالة هامة لأردوغان.
وأوضح الكاتب أن أردوغان لم يستطع إيجاد مصادرمالية منذ فترة وعلق آمالاً على نفظ وغاز شمال العراق و لكنه لم يتمكن من تجاوز إصرار بغداد و طلب من قطر المال بشكل مباشر وتنفيذ المشاريع التي ألغتها قبل ستة أشهر ولم يحصل سوى على 5 سفن محملة بالغاز!.
وأكد الكاتب أن أردوغان يواجه مأزق ليس في الداخل فقط في الخارج أيضاً، وأشار الى أن أردوغان الذي فشل في تدمير الدولة السورية و فصل أربيل عن بغداد في العراق و بقي خارج الخط في الاتفاق بين ايران والغرب و طرد من مصر وخسر السعودية نتيجة سياساته الداعمة للإخون المسلمين يعطي رسالة استعداده للتراجع و تقديم التنازلات و لكنه يقابل بالرفض.

ترجمة : علي أصلان


http://www.rasthaber.com/yazar_17534_984_erdogan-in-dususunun-yedi-isareti.html

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=2133