كشفت مصادر إعلامية مطلعة عن استهداف قوات الدفاع الجوي السودانية، لطائرة إسرائيلية ليلة الثلاثاء الماضية، لتثير الكثير من الدهشة حول تدخل أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية وعلى رأسها الموساد في الشؤون السودانية، خاصة بعد اتهام الخرطوم بأنها محطة لنقل الأسلحة الإيرانية.

وأضافت المصادر أن ضلوع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بقصف مواقع في السودان، ليس مستبعداً أبداً، إذ كان محاولة لقطع الطريق على الأسلحة والمعدات العسكرية التي تمر عبر أفريقيا لجهات مناهضة لـ"إسرائيل" في الشرق الأوسط.

وعلى الرغم من تكرار الغارات الإسرائيلية على الأراضي السودانية، والتي كان آخرها في يوليو الماضي، لكن تل أبيب تخرج لتنفي صلتها بتلك الغارات تماماً، حتى لا تتعرض للمسألة، إلا أن ما يؤكد التدخل الإسرائيلي سواء من الناحية الاستخباراتية أو الهجوم العسكري، هو تصريح مجموعة من العسكريين الإسرائيليين في أكثر من مناسبة، بأن السودان، تستعمل كمحطة في طريق نقل الأسلحة من إيران إلى حركة حماس في قطاع غزة.

وسبق واتهمت الحكومة السودانية بتخزين صواريخ طويلة الأمد المخصصة لحماس، في المقابل، لم ترد الحكومة السودانية عن الأنباء حول علاقاتها المزعومة مع حركة حماس، لأن ذلك يعرض رئيسها عمر البشير، لاتهامات حول دعم الإرهاب من قبل الولايات المتحدة والدول الغربية.

وفي هذا السياق أكدت الخرطوم على لسان المتحدث باسم قواتها المسلحة، العقيد الصوارمي خالد سعد، أنه تم إسقاط طائرة إسرائيلية دون طيار محملة بصاروخين في منطقة وادي سيدنا بأم درمان، غرب العاصمة الخرطوم، بعد دخولها المجال الجوي السوداني عبر البوابة الشرقية في ولاية البحر الأحمر.

فيما أكد موقع العدو الإسرائيلي "والا"، تلك الأخبار من خلال نشره معلومات تفيد بأن القصف استهدف "مصنعاً لإنتاج صواريخ سكود بعيدة المدى، إلى جانب مخزن صواريخ، وقافلة مركبات خرجت من المبنى".

مركز الإعلام الإلكتروني