نافذة عالمية

الخامنئي: الاقتصاد والسياسة تابعان للثقافة


أوضح السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران ضرورة مواجهة الهجمة الثقافية الغربية بالحكمة والعمل المبدع معتبراً اتخاذ نهج "الانفعال والموقف الدفاعي الصرف" أمام الثقافة المهاجمة "الأسلوب الأسوأ والأكثر أضراراً" في التعامل مع هذه الظاهرة.

وأشارالخامنئي خلال استقباله الثلاثاء 10 كانون الأول رئيس وأعضاء المجلس الأعلى للثورة الثقافية في إيران الى تصريحات الشخصيات الثقافية والسياسية لمختلف الدول ومنها الدول الأوروبية حول الهجمة الثقافية الاميركية ضد سائر الثقافات وقال: "إن القضية التي حذرت منها قبل أعوام تحولت اليوم الى حقيقة".

وأكد قائد الثورة الإسلامية ضرورة الرصد والمعرفة الدقيقة للمظاهر الحديثة للهجمة الثقافية والتصدي لها في الوقت المناسب وبحكمة، مضيفاً في الوقت نفسه أنه "يجب أحياناً الحيلولة دون تغلغل الظواهر بصورة كاملة ولكن يمكن استيعاب بعض الظواهر أو تعديلها أحياناً".

ولفت الخامنئي إلى أن الثقافة والقيم الثقافية تشكل هوية وروح الشعوب وقال: "إن الثقافة لا تعتبر تابعاً للاقتصاد والسياسة بل إن الاقتصاد والسياسة تابعان للثقافة"، داعياً الى مواصلة التقدم العلمي في الجامعات وصياغة مبادئ تطور العلوم الإنسانية وصون اللغة الفارسية.

وأشار الخامنئي الى بعض التصريحات غير المسؤولة الداعية للحريات الثقافية كما هي في الغرب، متسائلاً: "لماذا لا نصر نحن على قيمنا الثقافية السامية عندما يصرالغربيون على قضايا معينة بعنوان التقدم والحداثة".

كما نوه بالتقدم العلمي والإنجازات العلمية التي تحققت خلال العقد الأخير في إيران أوصى الخامنئي بألا تتحول الجامعات لأي سبب كان إلى "ساحة تصول وتجول فيها التيارات السياسية لان هذا الامر يحول دون النمو والتقدم العلمي للبلاد".

يشار إلى أنه تم تأسيس المجلس بأمر من الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 1980 ويرأسه رئيس الجمهورية الإيرانية ويعد إحدى المؤسسات الحكومية في إيران.

 

 

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=2103