تحت عنوان "دمشق.. مهرجان تسوّق يتحدّى الحرب" نشرت صحيفة السفير اللبنانية تقريراً ألقت فيه الضوء على إصرار الصناعيين السوريين على تحدي الواقع الصعب و تحصين السوق الداخلية في ظل الحصار من خلال إقامة مهرجانات شهرية للتسوق.

قالت الصحيفة: ينازع السوريون تبعات الحصار الذي فرضته الدول الغربية على سورية منذ بدأت الأزمة، فالأمر انعكس على الصناعة السورية سلبياً بشكل كبير، كما طال فئات مجتمعية عدّة في البلاد التي حققت قبيل الأزمة اكتفاء اقتصادياً ذاتياً، وتخلّصت خلال العقد الأول من الألفية من العجز في ميزانيتها.

وأضافت.. ويسعى الصناعيون السوريون في مواجهة النقص المتزايد في القطع الأجنبية الذي تواجهه بلادهم بعد أربع سنوات من الأزمة، إلى تشجيع المواطنين على الإقبال على الصناعة المحلية عبر تنظيم مهرجانات شهرية للتسوّق، من أجل تحصين السوق الداخلية في ظل الحصار.

ونقلت الصحيفة عن أحد الصناعيين السوريين فؤاد آدم، وهو مدير المبيعات في مصنع سوري للأدوات المطبخية "هدفنا تذكير الناس أننا دائماً هنا"، على الرغم من دمار المصنع بسبب إرهاب المجموعات المسلحة في مدينة دوما.

وأردفت الصحيفة بالقول.. وشارك المصنع الذي يعمل فيه آدم إلى جانب مصانع عدة مشابهة في "مهرجان التسوق الأول" الذي أقيم مؤخراً، داخل مجمع رياضي في منطقة المزة جنوب غرب دمشق، وعرضت فيه أكثر من ستين شركة منتجاتها التي تنوّعت بين ملابس جاهزة وأدوات مطبخية وحفاضات الأطفال وحليب وقهوة.

ونقلت أيضاً عن مسؤول العلاقات العامة في غرفة صناعة دمشق محمد عمر، وهي المؤسسة التي رعت المهرجان ونظّمته، "نريد الترويج لصناعتنا المحلية من خلال تشجيع الناس على شراء منتجات تُباع بأقلّ من نصف سعر المنتجات المستوردة".

وبحسب عمر "انطلاقاً من النجاح الذي حققه المهرجان، قرّرت غرفة الصناعة، وفق عمر، إعادة تنظيمه دورياً في الفترة الممتدة بين 11 و17 من كل شهر، على أن يتوسّع إلى محافظات أخرى، ومن المقرر أن تستضيف محافظة طرطوس مهرجاناً مماثلاً من الأول حتى السابع من شهر أيار المقبل", وقرّرت الحكومة السورية مؤخراً الحدّ من الاستيراد وتشجيع الصادرات لكبح النقص المتزايد في القطع الأجنبية.

وختمت الصحيفة بـ ويجد التجار والصناعيون السوريون أنفسهم أمام تحدٍّ كبيرٍ يفرض عليهم ليونة في التعامل مع السوق، بعد أن خسروا بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية والعربية المفروضة على سورية بعض أسواقهم في الخارج.

مركز الإعلام الإلكتروني