نافذة عالمية

الصحة العالمية ستزويد سورية بأحدث أنواع لقاح شلل الأطفال


وافقت اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية على تزويد وزارة الصحة السورية بأحدث أنواع لقاح شلل الأطفال والمعتمد رسمياً من منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف لتلقيح جميع الأطفال السوريين دون الخامسة.

وخلال اجتماع عقد في مسقط على هامش أعمال الدورة الستين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية تم الاتفاق على توفير كامل احتياجات سورية من هذا اللقاح بشكل تدريجي حتى نهاية شباط القادم.

وأكد المشاركون في الاجتماع ضرورة بذل جهود فورية مشتركة للتصدي لمرض شلل الأطفال على المستوى الإقليمي، واتفقوا على إنجاز الخطة الزمنية لحملات التلقيح المقترحة ولاسيما في سورية في موعد أقصاه 7 تشرين الثاني القادم وتعميمها على دول الإقليم وإقامة حملات متزامنة في دول جوار سورية.

وأكد وزير الصحة الدكتور سعد النايف الذي ترأس الاجتماع ضرورة أن تقوم المنظمات الدولية الصحية ولاسيما منظمة الصحة العالمية بحث دول جوار سورية لوقف تسلل المجموعات البشرية بشكل غير شرعي إليها عبر الحدود المشتركة ولاسيما أن هؤلاء الافراد يأتون من مناطق موبوءة أو عالية الخطورة بفيروس الشلل ولاسيما أفغانستان وباكستان والصومال ونيجيريا، محملاً هؤلاء الأفراد مسؤولية تبعات هذه الممارسات على الوضع الصحي ليس في سورية فحسب بل على مستوى الإقليم برمته.

واستعرض وزير الصحة الإجراءات الفورية التي اتخذتها الوزارة على المستويين المركزي والمحيطي بعد ظهور حالات مشتبهة بشلل الأطفال، وجدد وزير الصحة تأكيد الأثر السلبي للعقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية من أوروبا والولايات المتحدة مطالباً المنظمات الدولية بمزيد من الدعم المادي والفني واللوجستي بشكل يمكن الوزارة من تنفيذ خططها الوطنية على أتم وجه ولاسيما الخطط الخاصة بتحصين الأطفال.

من جانبه أكد الدكتور علاء الدين علوان المدير الإقليمي للمنظمة ضرورة وضع رؤية مشتركة لتطويق حالات شلل الأطفال التي بدأت تنتشر في أكثر من دولة من إقليم شرق المتوسط مشدداً على ضرورة البدء بجولات تلقيحية فورية،

وحذر الدكتور ألفرد بروس المستشار الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية بجنيف من خطر انتشار مرض شلل الأطفال في العالم في حال لم تتضافر جهود جميع الدول والمنظمات الصحية المختصة لوقف انتشاره معتبرا أنه لن تكون هناك دولة في منأى عن وصول هذا المرض اليها، وأعرب عن تقديره لجهود وزارة الصحة السورية للتصدي للأوبئة والأمراض السارية في هذه الظروف لافتاً إلى التقدم الذي كانت سورية قد حققته في مجال تحصين الأطفال خلال السنوات السابقة بفضل برنامج التلقيح الوطني الخاص بها وحملاته المتتابعة.

واختتمت اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أمس الأربعاء أعمال دورتها الستين بعد أن ناقشت على مدى أربعة أيام مواضيع وقضايا صحية تهم دول الاقليم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=206