أكدت الخارجية الروسية أن روسيا مقتنعة تماماً بأن أي تدخل خارجي في الأزمة في سورية يتجاوز مجلس الأمن والأمم المتحدة سيؤدي إلى تفاقم الوضع الصعب للغاية وسيزيد من معاناة الشعب السوري مع الحد من فرص التوصل إلى اتفاق بين الأطراف السورية.

وقالت الخارجية في بيان أصدرته اليوم  الإثنين حول زيارة وزير الخارجية سيرغي لافروف لإيران المقررة يومي 10 و11 من الشهر الجاري "إن روسيا تتخذ في إطار التحضير للمؤتمر الدولي حول سورية (جنيف 2) موقفاً مؤيداً لدعوة الدول المؤثرة في المنطقة على الوضع بما فيها إيران "، مشيرةً إلى رفض موسكو للحلول المبنية على التسوية بالقوة.

وأوضح البيان أن روسيا ستواصل الإصرار على مشاركة إيران في مؤتمر(جنيف 2)، موضحاً أنها تدعو الدول ذات النفوذ بالمنطقة بما فيها إيران للمشاركة في المؤتمر.

ولفت البيان إلى تطابق مواقف روسيا وإيران بشان الأزمة في سورية بشكل كبير.

كما شددت الخارجية على ضرورة أن تبذل كل من روسيا وإيران كافة الجهود الممكنة لإعطاء المزيد من الزخم من أجل حل المشاكل التي تواجه دول سواحل بحر قزوين لضمان نجاح قمة قزوين الرابعة المزمع عقدها في خريف عام 2014 في استراخان والتي يفترض أن يجري التوقيع فيها على عدد من الوثائق الهامة.

ورحبت الخارجية الروسية بموقف إيران الرامي لإقامة تعاون وثيق في المنطقة حول أفغانستان وكذلك بجهودها في مكافحة تهريب المخدرات من أفغانستان والذي يشكل تهديدا خطيرا للسلام والاستقرار الدوليين.

وكان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون أعلن الشهر الماضي تحديد 22 من كانون الثاني المقبل موعداً لعقد المؤتمر الدولي حول سورية وقد أعلنت الحكومة السورية استعدادها للمشاركة فيه انطلاقا من حرصها على التوصل إلى حل للأزمة.