الحدث السياسي

مراد : صمود الشعب سيصنع فجراً وتاريخاً جديداً


بدأت اليوم أعمال مؤتمر دور المثقفين في تعزيز صمود الشعب السوري الذي يقيمه اتحادا الصحفيين والكتاب في سورية واتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية في إيران في فندق الداماروز بدمشق.

وأكد رئيس اتحاد الصحفيين الياس مراد خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أهمية دور المثقفين والإعلاميين السوريين والإيرانيين في "نقل المخزون الفكري والبشري والحضاري الإنساني من منطقة إلى أخرى وبين القوميات بما يحقق لقاء الثقافات وتفاعلها".

وأشار مراد إلى أن "المؤتمر يشكل وقفة هامة من قبل المثقفين الإيرانيين" الذين قدموا إلى دمشق تعبيراً عن تضامنهم مع الشعب السوري وبخاصة في هذه المواجهة "القائمة بين قوى المقاومة وحلفائها وأصدقائها في المنطقة وقوى الشر والعدوان والظلام والتكفير" لافتا إلى أن العلاقات الاستراتيجية مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أرسيت منذ 34 عاما كان لها الأثر الكبير في إعادة التوازن إلى المنطقة وامتداد التعاون وتطوره على جميع الصعد والمجالات.

ولفت مراد إلى أن صمود الشعب السوري وتضحياته "سيصنع فجرا ًوتاريخاً جديداً في المنطقة والعالم" لاسيما أننا نخوض معركة الهوية والدفاع عن التاريخ والحضارة".

بدوره أكد رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور حسين جمعة أن الدوائر الصهيوأمريكية عجزت عن النيل من إرادة المقاومة في المنطقة فأخذت تعمل على تأجيج الفتن الطائفية في المنطقة كبديل عن الصراع العربي الاسرائيلي لافتا إلى أن سورية تتعرض خلال هذه الفترة لأعتى عدوان في تاريخها تشارك فيه دول عربية وإقليمية تحرض على الفتنة وتعمل على تمزيق وحدة الشعب السوري إضافة إلى دعم المجموعات الإرهابية بالمال والسلاح.

وأشار جمعة إلى أن الشعب السوري أظهر "صمودا أسطوريا ومخلصا" في مواجهة العدوان الذي يتعرض له من خلال انتمائه الوطني والقومي ووقوفه إلى جانب جيشه العقائدي الذي يدافع عن سيادته الوطنية وعزته وكرامته منوها بدور الدول الصديقة ودعمها لسورية.

من جهته أشار رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الإسلامية الإيرانية الدكتور رضا صدر الدين الحسيني إلى أهمية تعميق التعاون الثقافي بين سورية وإيران والتأكيد على النقاط المشتركة بين البلدين الصديقين داعيا المثقفين إلى نقل الصورة الحقيقية لما يجري من أحداث على أرض سورية إلى العالم خاصة ماتقوم به الجماعات التكفيرية مدعومة من الصهيونية العالمية.

ولفت الدكتور الحسيني الى إن "الحياة تسير في سورية بشكل طبيعي في جميع المجالات بالجامعات والمدارس والحقول وهذا ناتج عن انتصار سورية على أعدائها وتطهيرها من الارهابيين" معتبرا أن سورية وإيران تواجهان "حربا ناعمة" يشنها أعداء مشتركون إضافة إلى محاولات التدخلات الغربية في الشؤون الداخلية لكلا البلدين وخاصة من قبل الولايات المتحدة الامريكية.

وطالب الدكتور الحسيني المثقفين والإعلاميين بالعمل على تعرية الفكر التكفيري وتفنيده والحد من انتشاره لاسيما أن موضوع الإرهاب جعل الاسلام والعالم الاسلامي في خطر.

البعد السياسي والثقافي والاقتصادي في مواجهة العدوان الصهيوأمريركي الذي تتعرض له سورية


وفي الجلسة الأولى للمؤتمر ناقش المشاركون اليوم البعد السياسي والثقافي والاقتصادي في مواجهة الأزمة التي تتعرض لها سورية.

وأشار المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أنور رجا الذي ترأس الجلسة إلى دور المثقف الفعال في البناء والتأثير في الراي العام بما يقدمه من نتاج يتفاعل مع المحيط وضرورة ان يكون شريكا حقيقيا في صناعة الفكرة للحوار مع الآخر.

من جانبه تحدث عضو اتحاد الكتاب العرب الدكتور ابراهيم زعرور عن البعد السياسي في مواجهة العدوان الصهيوامريكي ومخططاته لتفتيت وتمزيق الدولة السورية في أخطر مؤامرة تتعرض لها عبر التاريخ بما يخدم الكيان الصهيوني على حساب حقوق الشعب الفلسطيني وتجسيدا للمصالح الامريكية في المنطقة المرتبطة بنظرية الشرق الأوسط الكبير.

ورأى زعرور أن التصعيد السياسي على سورية بدأ بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري واستغلال ذلك للضغط على سورية بسبب مواقفها الوطنية والقومية لافتا إلى أن التنسيق والعمل المشترك والتقارب أوصل سورية وايران مع حركات المقاومة إلى إقامة "جبهة ممانعة" لمواجهة استحقاقات العدوان الصهيوأمريكي الرجعي.

من جهته استعرض الباحث الايراني الدكتور فؤاد ايزدي الاستاذ في جامعة طهران دور الولايات المتحدة بالأزمة في سورية مشيرا إلى دور هجمات 11 ايلول في خروج عدة مشاريع واقتراحات سياسية للتعامل مع المنطقة ومنها وثيقة وقعها عدد كبير من الباحثين والمختصين ومتخذي القرارات الامريكيين تعالج قضايا المنطقة والموقف الأمريكي منها والهدف منها تأكيد ان أي حرب ضد الارهاب جب ان تبدا بحزب الله وحرمان سورية وايران من أي دعم واخضاعهم للضغوط رغم أنه لا علاقة لهم بهجمات أيلول.

وأوضح وجود ثلاث مجموعات تحدد السياسة الخارجية الامريكية تجاه سورية إحداها يمثلها السيناتور الجمهوري جون ماكين و"هدفها خلق مناطق حظر جوية وأخرى عازلة بهدف خنق الدولة السورية وإسقاطها" وأخرى حذرة في اساليب تعاملها مع سورية كونها تدرك أن الجيش العربي السوري قادر على الدفاع عن وطنه وأن لسورية أصدقاء سيساعدونها في حال تعرضت لأي اعتداء عسكري وترى أهمية التركيز اكثر على معالجة ازمات الداخل الأمريكي في ظل ارتفاع الدين العام الامريكي وارتفاع لنقمة على سياسة الحكومة ولاسيما بعدما اظهرته نتائج احصاء اجراه معهد غالوب للاحصاءات من أن 97 بالمئة من الأمريكيين يعارضون سياسة حكومتهم.

وأشار الى وجود مجموعة ثالثة توجه الانتقاد لحكومتها وتتهمها بهدر اموالهم في شن حروب لا طائل منها معتبرا "أن 65 بالمئة من الأمريكيين يعارضون شن عدوان عسكري ضد سورية".

من جهته تحدث مدير مركز باحث للدراسات الفلسطينية والاستراتيجية وليد محمد علي عن العرب بين مشروع المقاومة والفائض البشري الذي يمكن ان ينتج من خلال اتباع منهج وحضارة وفكر الغرب وبالتالي فقدان العرب لتاريخهم وحضارتهم العربية العريقة وتحولهم الى مستضعفين يسهل السيطرة عليهم.

ودعا علي المثقفين العرب للوقوف الى جانب سورية التي تتعرض لأبشع عدوان لأن سقوطها يعني سقوط قيم الشراكة والعيش المشترك والتسامح والاخاء والعمل على تجديد الروءية لمفاهيم العروبة والاسلام دين المحبة والتسامح في وجه تصاعد الفكر التكفيري المتطرف واصلاح السائد من الفكر الذي أصبح محركا للخلافات.

بدوره أشار الباحث الايراني الدكتور محمد علي فتح اللهي استاذ العلوم السياسية في جامعة طهران الى تورط حكومة اردوغان التركية بالازمة في سورية واستغلالها ما يحدث فيها لاستعادة حلم الدولة العثمانية مؤكدا ان العروبة تتمثل بخصوصيتين تتمثلان في مواجهة العدو الصهيوني واليقظة العربية.

وأكدت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة في تصريح للصحفيين عقب الجلسة ضرورة قيام المثقفين بدور بناء في تحصين الفكر الذي شابه الكثير من العيوب وتغلغلت فيه افكار غريبة عن قيم مجتمعنا واخلاقنا ومبادئنا.

وأشارت الى دور وزارة الثقافة بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى في تفعيل دور المثقفين عبر نشر الفكر الثقافي والتعريف بتراثنا وقيمنا ودعم مثقفينا في انجازهم لدورهم لافتة إلى أن المشروع الثقافي للوزارة يدعم المثقفين ويهيئء المناخ المناسب لهم ضمن الاولويات الوطنية اضافة الى ايصال الثقافة الى كل فرد والترويج للمنتج الثقافي الوطني.

المشاركون في المؤتمر: على المثقف جعل كلمته مقاتلة وداعمة أمام الهجمة الشرسة التي تحاول النيل من سورية
المشاركون في المؤتمر: على المثقف جعل كلمته مقاتلة وداعمة أمام الهجمة الشرسة التي تحاول النيل من سورية
وأكد مثقفون سوريون وإيرانيون مشاركون في المؤتمر أن أهمية دور المثقف تكمن خاصة في مقدرته على اكتشاف العمق الحقيقي للهجمة الشرسة التي تحاول النيل من سورية التي تتجلى بزرع الفتنة وثقافة القتل والتدمير التي انتهجتها الجماعات التكفيرية مدعومة من القوى العالمية التي تخدم مصالح الصهيونية.

وقال الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الثقافة والإعلام والإعداد أن هذا المؤتمر هام جدا لأنه يحدد إلى حد كبير رؤية مشتركة للأزمة التي تمر بها سورية والمنطقة ايضا بين المثقف السوري والإيراني.

وأضاف المفتاح إن هذا المؤتمر يشير أيضا إلى أهمية التعاون بين المؤسسات الثقافية والإعلامية في سورية وايران ويعزز من مستوى وعمق العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين إضافة إلى أنه يسهم في بناء مواقف أكثر قوة لمواجهة الازمة وازالة أي لبس من أن الكاتب والمثقف هو المعني بحقيقة ما يجري وتأكيد أن المستهدف هو منظومة الثقافة والمقاومة.

وبين أن ما يدور يستدعي تشكيل منظومة ثقافية واعلامية تواجه المنظومة الاعلامية والثقافية والاستخباراتية الخارجية التي تحاربنا تحت عناوين مختلفة موضحا ان هذا المؤتمر يعطي فرصة للبلدين في بناء علاقات صداقة تسهم باقامة تطورات مشتركة حول قضايا مستجدة في الساحة الاعلامية والثقافية.

وتمنى أن يوجد هذا المؤتمر رؤية موحدة حول اليات مواجهة أي مستجد ثقافي أو سياسي أو فكري أو علامي في إطار الازمة لان البعد الثقافي والاعلامي أساس محوري فيها.

بدوره قال الدكتور رضا صدر الدين الحسيني رئيس اتحاد الاذاعات والتلفزيونات الاسلامية الإيرانية في تصريح لـ سانا "أرجو ان تستمر هذه الصداقة الحميمة وان يصل البلدان إلى أهدافهما في تخطي كل الازمات التي تمر بها سورية والتي مرت فيها ايران منذ 35 سنة حيث واجهت الامبريالية الاميركية ودول الاستكبار العالمي واستطاعت ان تتخطى منذ ذلك الحين ما يجب ان تتخطاه سورية الآن".

وأضاف الحسيني إن ما يتعرض له الشعب السوري منذ اكثر من سنتين ونصف لا يقتصر ضرره واذاه عليه فقط بل ينعكس على الشعب الايراني نظرا لما يكنه لسورية من محبة وتقدير لذلك يجب ان يتخطى الشعبان كل الازمات من خلال تجاربهما مع امريكا ومن معها بغية تجاوز المحنة بسرعة أكثر.

وبين أن سورية قيادة وشعبا تواجه عدوا معقدا وحاقدا اكثر من أي وقت مضى حيث يستخدم هذا العدو اسلوبا ناعما ضد سورية ما يتطلب الوقوف امامه والمحافظة على العزة والكرامة والاستفادة من التجربة الايرانية الى ان تصل سورية مستقبلا لدرجة تتمكن فيها من عدم السماح لاي غريب في محاولة التاثير في قرارها ومحاولة دس الفتنة الطائفية بين اهلها وهذه الافكار متداولة بين مثقفي ايران وسورية متمنيا استمرار العلاقة بين الوكالة العربية السورية للانباء سانا وبين وكالة الانباء الايرانية للقيام بدور أكثر أهمية على الساحة العالمية.

وما تواجهه الأمة حسب الباحث سليم حربا هو عدو واحد تتبدل اشكاله واساليبه وادواته وهذا ما ظهر جليا في الاونة الاخيرة فقد حاول غزو العقول وتبديلها كما يريد لضرب منظومة القيم والهوية والتأثير في سلامة التفكير محاولا استخدام ادوات محلية وداخليةتأخذ طابعا تكفيريا وهابيا وصولا الى السيطرة علىالارض.

وقال أن يعمل المثقف على تطوير أساليب المواجهة ضمن مقتضيات مواجهة العدو الجديد الذي يستدعي تقدم دور الثقافة والمثقف كأحد مرتكزات ومكونات المقاومة التي تتطلب قوة فكرية واسعة بفهمها واطلاعها حتى نتمكن من مواجهة العدو لان سورية تخوض معركة الامة والقومية والعروبة والاسلام اضافة الى ان معركة فلسطين تبدأ من سورية.

من جانبه لفت الناقد والباحث الدكتور عبدالله الشاهر الى ان دور المثقف في هذه الازمة ان يجعل كلمته مقاتلة وداعمة أمام الهجمة الشرسة التي تحاول النيل من كيان سورية لأن دور المثقف يكتسب اهمية خاصة في مقدرته على اكتشاف العمق الحقيقي للهجمة التي تتجلى بزرع الفتنة وثقافة القتل والتدمير التي انتهجتها الجماعات التكفيرية مدعومة من القوى العالمية التي تخدم مصالح الصهيونية.

لذلك على المثقف أن يكون في مقدمة الحدث قائدا ومدافعا ومفندا ومساندا كي يكون على قدر المسوءولية فالتاريخ لن يرحم المتخاذلين ولن يتسامح مع المثقف ما لم يكن بمستوى جيشه وشعبه وقيادته.

أما رئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي الدكتور نزار بني المرجة فقال يأتي انعقاد هذا المؤتمر في إطار خطة التعاون لعقد ندوات دورية تسهم في تنمية دور المثقف ولاسيما في الأزمة في سورية بشكل خاص وذلك بالتعاون بين دول محور المقاومة في المنطقة للبحث المستمر في ابعاد المخططات الامريكية والصهيونية على سورية والمنطقة والدفاع عن القيم التي نتحلى بها وحمايتها ما يهددها من عدوان ظالم متوقع في كل حين.

ورأى خالد العبود أمين سر مجلس الشعب ورئيس تحرير جريدة الوحدوي أن صمود الشعب السوري يرتكز على مفاهيم ومعايير أساسية لم تكن طارئة بل اعتمدت على جذورها التاريخية الأصيلة ما يتطلب أن نعمل على تنمية الثقافة والمعرفة لاستمرار فهم حقيقة المشهد وطبيعة العدوان في اساسه واليات المواجهة مبينا أن المعرفة تحتاج الى نخب وهذه النخب لا يمكن أن تكون إلا من خلال الثقافة أو المثقف حتى نتمكن من الصمود أمام ما يدور وما يمكن ان نتعرض له.

سمير سليمان رئيس دائرة الإعلام في الادارة السياسية اعتبر أنه بحضور المثقف الإيراني في هذا المؤتمر يتبادر إلى الذهن محور المقاومة في هذه المنطقة التي تواجه قوى العدوان الغربي بشكل عام وحليفها الاستراتيجي في المنطقة وهو العدو الصهيوني ومن الطبيعي ان نرى حضور المثقف الإيراني في هذا الحشد الثقافي على أنه تعزيز ودعم لاهداف هذه القوى المقاومة في المنطقة نظرا لدور المثقف في كل النشاطات.

وبين أن دور المثقف في أي مجتمع هو دور ريادي وان الثقافة في مختلف نواحي المجتمع والصمود السوري لم يكن ليكون لولا وجود مثقفين لعبوا دورا كبيرا في تنمية الوعي عند الشعب السوري بكل فئاته وشرائحه الاجتماعية لذلك للمثقف السوري دور مهم في تعزيز صمود سورية.

وتمنى الشاعر الدكتور جابر سلمان تحقيق دور التكامل الثقافي بين إيران وسورية موضحا أن هذا المؤتمر يعزز صمود المثقف العربي السوري ولاسيما انه فيه كتاب من ايران وسورية وفلسطين ومن اقطار عربية اخرى ما يعزز صمود الشعب العربي لا السوري فقط لان المثقفين يصوبون البوصلة تجاه العدو الذي يشكل خطرا على الامة فالمثقفون يجب ان يكونوا في الصدارة لمقاومة العدو من هنا تكمن اهمية هذا المؤتمر.

أما عن حضور المثقفين الإيرانيين فأشار إلى أن وجودهم هو تعزيز لهذا النهج في مقاومة المشروع الصهيوأمريكي الذي يهدف لنهب خيراتنا ويشكل السرطان الذي يهدد مصير الأمة العربية.

كما رأى الدكتور الباحث حسن حسن أنه على المثقف أن يأخذ في أفكاره معاني المقاومة والصمود التي شكلت انعكاسا حقيقيا لما ظهر من الشعب السوري في هذه الأزمة والذي عبر عن انتماء وطني ووعي سياسي مميزين وهذه اشياء جديرة بان يتبناها المثقف ويجعلها استراتيجية فكرية هامة في مساره الثقافي.

وبين حسن أنه لا يخفى على أحد أن هناك مئة قناة فضائية وأكثر تحاول العمل على غسل العقل والقلب لدى المواطن السوري دون أن تحقق جدوى في ذلك حيث فوجئت هذه القنوات برد فعل مقاوم لفعل غير مشروع ولاسيما ان سورية عرفت من قبل بدعمها للمقاومات العربية وهي الآن قادرة على انجاز الانتصار وأن تهديه للعالم.

أما الأديب والروائي غسان كامل ونوس نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب فرأى ان الحل الدائم لهذه الازمة يجب ان تكون اولوياته في الثقافة حتى نتمكن من الوعي وقراءة الاحداث والتبصر بما وراءها لان المثقف يتمكن من فهم الامور في اطارها العام والخاص وما يمكن أن ينجم عنها لأن الازمة هي هجوم على تاريخ سورية وعلى المقاومة والثقافة التي هي حصانة حقيقة لشعبنا ووطننا.

وأشار الأديب صبحي سعيد أمين سر فرع اتحاد الكتاب العرب بدمشق إلى ضرورة عقد الندوات والمؤتمرات والمحاضرات لخلق حالة من المحبة و التماسك تؤدي بدورها إلى قوة كبيرة قادرة على مواجهة أي تدخل خارجي تهدف الى اسقاطنا بالجهل والفقر لافتا إلى أن عقد مثل هذه المؤتمرات تساعد على الارتقاء إلى مستوى أفضل في جميع المجالات وتكشف كثيرا من القضايا التي يجب ان نعمل على متابعتها وحلها.

وقال الدكتور حسن مرادي الاستاذ في جامعة طهران قسم القانون الدولي منذ أكثر من ثلاثين عاما وانا اتابع التطورات الحاصلة في سورية ما جعلني استنتج ان ما يحدث هو استهداف لمحور المقاومة الذي اصبح اكثر قوة بعد الربيع العربي المزعوم.

وأضاف مرادي إن القوى الغربية بدأت تشعر بالقلق تجاه قوة محور المقاومة فازدادت الرغبة لديهم في كسر هذا المحور حيث وجدوا ان افضل طريقة ان يبدوءوا من سورية ففتحوا حدودهم للتكفيريين وبدؤوا يرسلون اليها ما تمكنوا من الارهابيين وهذا يدفع المثقف كي يفكر بالعمل على تنمية فكر المقاومة من أجل حماية المستقبل والدفاع عن الارادة التي يريد هؤلاء سلبها.

ويناقش المشاركون في المؤتمر على مدى يومين البعد السياسي والثقافي والاقتصادي في المواجهة ودور محور المقاومة في صمود الشعب السوري ووحدة الشعب والأرض والسيادة.

حضر افتتاح المؤتمر الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد وعضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خلف المفتاح وبعض قادة الفصائل الفلسطينية وحشد من المثقفين والإعلاميين.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=2