الحدث السياسي

رجا: المسلحون يماطلون بتنفيذ اتفاق اليرموك وننتظر ردهم اليوم


اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة المجموعات المسلحة بالمماطلة بتنفيذ الاتفاق القاضي بانسحابها من مخيم اليرموك وعودة الأهالي إلى منازلهم وبالتالي إنهاء أزمة المخيم المستمرة منذ أكثر من عام، وقال مسؤول الإعلام في الجبهة السيد "أنور رجا " في تصريحات صحفية بأنه حالياً لا يوجد شيء واضح، وأنه دخل إلى المخيم وفد من الهيئة الشعبية التي تتابع تطبيق المبادرة على أساس أنه يوجد مماطلة، وعلى أساس أن المسلحين سيرسلون ردهم اليوم حصراً بخصوص البدء بتطبيق الخطوة الأولى من المبادرة.
أضاف السيد رجا بأن الموضوع استغرق وقتاً أكثر من اللازم .. ووعود ومن ثم وعود ومن ثم وعود من المسلحين..اليوم نحن ننتظر رداً منهم للبدء حقيقة بدخول عناصر التحقق من الانسحاب وتنظيف المكان من الألغام والعبوات الناسفة.
تأتي إشارة السيد رجا بعد يوم من محاولة المجموعات المسلحة إعادة توتير الأوضاع في المخيم عندما دفعت عناصر موالية لها إلى مواجهة المواقع المتقدمة للجان الشعبية الفلسطينية عند مدخل المخيم الشمالي ما أدى إلى سقوط ثلاثة شهداء من أهالي المخيم برصاص مجهول المصدر أطلق من داخل المخيم.
يذكر أن اتفاقاً تم بين الجبهة الشعبية ومسلحين في مخيم اليرموك نص على حل أزمة مخيم اليرموك نهائياً في 24 تشرين الثاني الفائت وفق مايلي :
أولاً - انسحاب المجموعات المسلحة غير الفلسطينية من قاطع مخيم اليرموك المتمثل بامتداد شارع اليرموك إلي شارع الـ 15 في مقابل آخر المخيم إلي شارع الثلاثين الذي يفصل نهاية اليرموك عن منطقة الجزيرة التابع للحجر الأسود.
ثانياً - انسحاب المجموعات المسلحة غير الفلسطينية – بعد عدة أيام – من باقي مخيم اليرموك الممتد من شارع فلسطين إلي الدوار (دوار فلسطين) بمايشمل منطقتي التقدم والعروبة .
ثالثاً-  يتم تسوية أوضاع المسلحين من الفلسطينيين أبناء المخيم الذين غرربهم ليعودوا إلي حياتهم الطبيعية .
رابعاً - تقوم جهات متخصصة وخبراء بإزالة الألغام والمتاريس وكل العوائق تمهيداً لعودة الأهالي إلي المخيم بشكل آمن .
خامساً- الأمور تسير لغاية الآن بشكل جيد والتنفيذ سيتم خلال الثماني والأربعون ساعة القادمة .
إننا نهيب بالجميع العمل على إنجاح هذا الاتفاق لإنهاء معاناة أهلنا المستمرة منذ عشرة شهور .
وبالفعل بدأت الجبهة في اليوم التالي تنفيذ الاتفاق من خلال العمل على إدخال وفد فني وهندسي من الجبهة واللجنة الأمنية المشكلة للكشف عن الألغام والمتفجرات، وتثبيت الحواجز على الفور في المخيم، ووضع آلية وترتيب انسحاب المسلحين إلى ما بعد ساحة الريجة كخطوة الأولى، إضافة الى أنه سيتم  تشكيل لجنة أهلية بالتوافق وتزويدها بقوة شرطية وتتولى مع لجنة الفعاليات الشعبية والتنظيمية العمل على إخلاء المنازل العائدة لأبناء المخيم من العائلات النازحة التي جاءت من خارج المخيم وإعادة هذه البيوت لأصحابها، والأمر نفسه ينطبق على المحال التجارية.
وفيما بعد سيتم حصر أسماء من يرغب من المسلحين بتسوية أوضاعه بحيث تنظم قائمة بأسماء هؤلاء و حصر نوعية الأسلحة وأرقامها التي يمتلكونها و رفعها الى الجهات المختصة.
وكشفت الجبهة أنه جري التعامل مع المسلحين المحسوبين على حركة حماس والعناصر التابعة لها بشكل فردي وليس كتنظيم وتسوية أوضاعهم على هذا الأساس.
وأردفت الجبهة أن الخطوة الثانية هي "إدخال أدوية و لقاحات و حليب أطفال".
غير أن المجموعات المسلحة لم تلتزم ببنود الاتفاق حيث ارتكب المسلحون المحاصرون في مخيم اليرموك مجزرة راح ضحيتها ثلاثة شهداء وعشرات الجرحى بعضهم جراحه خطيرة .
وفي التفاصيل، أن أهالي المخيم نظموا تظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة يوم 6 كانون الأول للمطالبة بخروج المسلحين من المخيم وإخلائه، ورفعوا الأعلام السورية والفلسطينية و هتفوا هتافات تطالب المسلحين بالالتزام بالاتفاق الذي وقعوه مع الفصائل الفلسطينية وباركته الدولة السورية .
وخلال التظاهرة قام قناصة تابعين للعصابات المسلحة بإطلاق النار على المتظاهرين، ما أودى بحياة 3 شهداء هم: صالح كيلاني، سعيد طيراوية، وخالد محمود.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=1993