انطلقت اليوم الاثنين 6 نيسان، دورة لمديريات شؤون البيئية في المحافظات بهدف التعريف بأهمية السياحة البيئية وشروطها ومبادئها وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك ضمن سلسة دورات تدريبية تنفذها وزارة الدولة لشؤون البيئة لعام 2015.

وأكدت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس أن بناء الكوادر الوطنية في جميع المجالات ضرورة ملحة في الوقت الحاضر، وخاصة أن الأنظمة البيئية المتباينة والمختلفة التي تتمتع بها سورية تمنح السياحة البيئية أهمية خاصة.

وأوضحت سركيس أن الهدف من السياحة البيئية إدارة جميع المصادر الطبيعية وغير الطبيعية بطريقة توفر الاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية والروحية، وتحمي وتدعم فرص التطوير المستقبلي وتحافظ على الواقع الحضاري والنمط البيئي والتنوع الحيوي وجميع مستلزمات الحياة وأنظمتها، إضافة للمزج الثقافي بين السائح البيئي والمجتمعات المحلية.

وبيّنت سركيس  أن السياحة من أكثر الصناعات نمواً في العالم وأهم القطاعات في التجارة الدولية اليوم، إضافة إلى أنها قطاع إنتاجي يلعب دورا مهما في زيادة الدخل القومي وفرصة لتشغيل الأيدي العاملة خاصة للمجتمعات الأهلية، كما أنها رسالة حضارية وجسر للتواصل بين الثقافات والمعارف الإنسانية للأمم والشعوب ومحصلة طبيعية لتطور المجتمعات السياحية وارتفاع مستوى معيشة الفرد.

وقالت سركيس أن الوزارة أعدت خلال العام الماضي دليلا لمواقع السياحة البيئية شاركت فيه جميع الوزارات المعنية ويتم خلال العام الجاري العمل على إعداد النظام الوطني للسياحة البيئية في سورية.

من جهته أكد مدير التنوع الحيوي والأراضي والمحميات المهندس بلال الحايك أن الدورة التدريبية والتي تستمر لغاية 8 نيسان، تتضمن العديد من المحاضرات الأساسية للسياحة البيئية وأهميتها واشتراطاتها ومبادئها، إضافة إلى النشاطات والفعاليات الممكن القيام بها في مواقع السياحة البيئية وإعطاء لمحة عن دليل مواقع السياحة البيئية في سورية وعلاقة التراث الوطني بهذا النوع من السياحة.

مركز الإعلام الإلكتروني