قالت صحيفة (معاريف)الاسرائيلية، إن تصريحات رئيس الكنيست الاسرائيلي الأسبق "ابراهام بورغ"، التي اعترف فيها بامتلاك اسرائيل السلاح النووي، أثارت زوبعة من ردود الأفعال الغاضبة، وكان لها وقع الصدمة داخل الأوساط السياسية والأمنية في إسرائيل، التي أصيبت بالذهول، كون تصريحات بورغ هي الأولى من نوعها لمسؤول اسرائيل، كسر تقليداً اسرائيلياً متبعاً في السياسة الاسرائيلية منذ عقود طويلة، اعتمد على ما تسميه أوساط اسرائيلية، سياسة الغموض النووي.

ووصفت الصحيفة، تصريحات بورغ بالغير معهودة، مشيرةً إلى أنها المرة الأولى التي يعترف فيها رئيس كنيست سابق، بامتلاك إسرائيل سلاحاً نووياً، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى مصارحة الإسرائيليين حول هذا السلاح، والإقلاع عن سياسة التعتيم الإعلامي في هذه المسألة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية قولها، أن بورغ الذي كان عضواً في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أكد بجرأة وصراحة غير معهودتين، أن السلاح النووي الاسرائيلي سيتحول في المستقبل إلى عبء سياسي وخطر بعيد المدى.

وأشارت الصحيفة إلى أن بورغ عاد وكرر في حوار معها، تصريحاته المثيرة للجدل، وقال إن الوقت حان للخروج من الخزانة النووية، وإزالة الضبابية بشأن الترسانة النووية الإسرائيلية، موضحاً أن المعادلة الجديدة هي: إما أن يكون النووي للجميع وإلا فلا.

وفي ردود الفعل الاسرائيلية على تصريحات بورغ، دعت عضو الكنيست، تمار زندبيرغ من حزب ميرتس، إلى إجراء نقاش مفتوح بهذا الشأن، مشيرة إلى عدم وجود معرفة كاملة في الموضوع النووي الإسرائيلي، وأضافت:"أنه كان لسياسة التعتيم النووي الاسرائيلية هدف معين، لكنها تحولت إلى مظلة كبيرة تغطي كل الموضوع، لدرجة أنه لم يعد معرفة المواثيق التي وقعت عليها إسرائيل، أو لم توقعها، وما هي الحرب النووية المحدودة، وما هي أضرارها وأبعادها".

وأضافت زندبيرج، أن اسرائيل يجب أن تكون جزءاً لا يتجزأ من الشرق الأوسط، وليس فقط التطلع إلى أوروبا والولايات المتحدة، موضحةً أن التعامل مع الموضوع من جانبه الإقليمي، من شأنه أن يسهم في إدارة المخاطر، وفي الجهود المشتركة للتوجه نحو الرقابة لنزع الأسلحة.