نافذة على الصحافة

شريعتمداري : ماهو هدف أميركا النهائي من التحدي النووي؟!!


حذر المدير المسؤول لصحيفة كيهان الإيرانية حسين شريعتمداري، من محتوى الاتفاق النووي المحتمل وقال: لابد أن نسأل جون كيري: أليس إلزام ايران بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إطار PMD هو فخ جديد وخطير يوضع أمام الفريق النووي الايراني؟.

وفي حديثه لوكالة أنباء فارس أشار حسين شريعتمداري إلى الأخبار الواردة بشأن محتوى الاتفاق النووي المحتمل، وقال: رغم عدم نشر أي تقرير رسمي يمكن الاستناد إليه عن مسار المفاوضات النووية في لوزان، إلا أن بعض الاخبار غير الرسمية تتحدث عن اقتراب ايران و5+1 من اتفاق. واذا صحت هذه الاخبار يمكن القول ان هذا الاتفاق يبتعد عما كانت تريده الجمهورية الاسلامية الايرانية ولم تراع فيه الخطوط الحمراء المرسومة بما يلبي التوقعات.

ولفت شريعتمداري إلى مواد اعتبرها تجاوزاً للخطوط الحمراء للجمهوري الاسلامية الايرانية، الاول: تجميد جزء من العقوبات في فترة زمنية لستة اشهر او لسنة واحدة على الاكثر وأن استمرار تجميدها يعتمد على الظروف المستقبلية الثاني: العقوبات التي فرضها مجلس الامن الدولي تبقى سارية, الثالث: قرار مجلس الامن الدولي الذي سيصدر سيكون تحت الفصل السابع لميثاق الامم المتحدة وان القبول بقرار تحت الفصل السابع بمعنى ان ايران تعترف ان برنامجها النووي كان ولايزال يهدد السلام والامن العالمي,الرابع: التزامات ايران تكون غير قابلة للتراجع، في حين أن التزامات 5+1 قابلة للتراجع.

وتابع شريعتمداري: النقطة الهامة الاخرى والتي يقال انها أدرجت في الاتفاق الوشيك هو انه من المقرر ان تبدأ ايران مرحلة جديدة من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار "الابعاد العسكرية المحتملة" (PMD)، مشيراَ الى أن أحد أهداف اميركا من المفاوضات النووية، تفتيش الصناعات الصاروخية الايرانية والتوصل الى العلماء والخبراء الايرانيين في المجال الصاروخي، وقال: الذريعة لهذا الطلب هو ان العديد من الصواريخ الايرانية الباليستية قادرة على حمل الرؤوس النووية, لذلك يجب ادراج الصناعات الصاروخية الايرانية في اطار المفاوضات النووية وكجزء من هذه المفاوضات.

وقال شريعتمادري: "إذا وافقنا على موضوع PMD وبما انه يتناول الاحتمالات، لذلك علينا ان نسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش صناعاتنا الصاروخية، وهم بالتالي سيطالبون بوقف إنتاج الصواريخ الايرانية الباليستية وتدميرها بذريعة, واذا لم نوافق على عمليات التفتيش، فستعلن الوكالة أن ايران لم تلتزم بتعهدها في الاتفاق، ورفضت التعاون في اطار PMD، واذا وافقنا على التفتيش ولم نوقف انتاج الصواريخ الباليستية، ففي هذه الحال ستدعي مجموعة 5+1 ان البرنامج النووي الايراني يشتمل على ابعاد عسكرية محتملة."

وختم شريعتمداري بالقول" اذا اوقفنا انتاج صواريخنا الباليستية، فسنفقد احد اهم أسس اقتدارنا العسكري، وسنتحول الى بلد ضعيف حتى لا يمكنه مواجهة تهديدات الدول الصغيرة في المنطقة، وهذا هو بالضبط هدف اميركا النهائي من التحدي النووي."

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=19403