أحوال البلد

اللحام يدعو إلى تفعيل الدبلوماسية البرلمانية في مواجهة المد الإرهابي


بحث محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب مع عدد من رؤساء الوفود المشاركة في اجتماعات الجمعية 132 للإتحاد البرلماني الدولي في هانوي أمس الثلاثاء 31 آذارتفعيل العلاقات البرلمانية على المستويات الثنائية وفي المنتديات الدولية ودور المؤسسات التشريعية في مكافحة الإرهاب الدولي.

وأكد اللحام خلال لقائه أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي مارتن تشونغونغ ضرورة أن يضطلع الاتحاد بدور فاعل في الحد من تدخل بعض الدول الغربية في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحت حجج وذرائع مختلفة ودعم سيادة الدول وحق الشعوب في اختيار مستقبلها بنفسها، داعياً إلى تفعيل الدبلوماسية البرلمانية في مواجهة المد الإرهابي عبر إستراتيجية دولية تلتزم القانون الدولي وسيادة الدول وبمشاركة جميع الدول منوهاً بدور الإتحاد في فتح قنوات الاتصال والتواصل مع مجلس الشعب ومع المؤسسات البرلمانية الإقليمية.

كما التقى رئيس مجلس الشعب مع رئيس برلمان السلفادور سيغفريدو رييس وبحث سبل تطوير العلاقات البرلمانية بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين.

و أكد اللحام خلال لقائه السيدة يولاندا فيرير غوميز نائب رئيس البرلمان في كوبا أهمية العلاقات الطيبة والتاريخية التي تجمع  سورية وكوبا وضرورة تفعليها بما يخدم الشعبين الصديقين، منوهاً بمواقف كوبا الصديقة ودعمها لسورية وشعبها في وجه ما تتعرض له من إرهاب دولي مدعوم من قبل دول وحكومات غربية واقليمية.

وتركز لقاء  اللحام مع السيناتور غابريلا بارون رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ المكسيكي حول إرساء العلاقات البرلمانية بين سورية والمكسيك ولاسيما في ضوء الرغبة المشتركة في تطوير علاقات تخدم الشعبين السوري والمكسيكي.

إلى ذلك بحث اللحام مع السيناريو البروفسور هانز فرانكين رئيس الوفد الهولندي العلاقات الثنائية وسبل تطوير التعاون البرلماني بين سورية والهند وضرورة التعاون لمواجهة الإرهاب التكفيري الذي يعصف بمنطقة الشرق الأوسط.

وكان الاجتماع 132 للاتحاد البرلماني تبنى قراراً حول دور البرلمانات في مواجهة جميع الأعمال الإرهابية التي ترتكبها منظمات كداعش وبوكو حرام ضد المدنيين الأبرياء وخصوصاً النساء ولأطفال.

واعتبر القرار أن جميع أشكال الإرهاب وممارساته لا يمكن تبريرها بغض النظر عن دوافعها أو مرتكبيها  و الطريقة التي ارتكب بها، مؤكداً أهمية عدم ربط الإرهاب بدين أو جنسية أو حضارة أو مجموعة عرقية

وعبر القرار عن قلق الاتحاد البرلماني الدولي العميق من التهديد المستمر الذي يشكله الإرهاب على السلم والأمن الدوليين داعياً إلى محاسبة الذين يرتكبون الأعمال الإرهابية أو يأمرون بارتكابها أو يمولونها أو يدعمونها.

وأعرب الاتحاد في القرار عن قلقه من انتشار الإرهاب الذي ترتكبه داعش وبوكو حرام وسيطرتها على أراض جديدة في العراق والجمهورية العربية السورية وكذلك من تمدد أيديولوجيا "داعش" وجرائمها في العالم ولاسيما في بروكسل وباريس وسيدني ومؤخراً في تونس معتبراً أن تلك الهجمات تهدف بشكل واضح إلى تقويض الديمقراطية وإعاقة الحوار والتبادل بين الحضارات من خلال زرع الإرهاب .

وعبر الاتحاد عن هلعه من عمليات النهب الممنهج للتراث الثقافي وعمليات التدمير الواسعة ضد التراث الحضاري الذي ترتكبه داعش، داعياً إلى  مواجهة الإرهاب واتخاذ اجراءات ضده بما ينسجم مع القانون الدولي ولاسيما قانون حقوق الإنسان وقانون اللاجئين والقانون الإنساني الدولي.

ودان القرار تصاعد الأعمال الإرهابية للإنسانية وتصاعد العنف المطرد داعياً جميع البرلمانات للإدانة الجماعية والقوية لأفعال داعش وبوكو حرام وباستخدام القنوات التشريعية للإسهام في تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وكذلك الضغط على حكوماتها الموقرة لمقاضاة أي شخص أو منظمة تساعد في تمويل داعش أو بوكو حرام ، بما يتفق مع قراري مجلس الأمن الدولي رقم 2161/2170 "2014" .

ودعا القرار إلى تطوير طرق التعاون بين المراكز الأمنية والمخابراتية للدول من أجل تسهيل تبادل المعلومات بينها وكذلك من أجل محاسبة أي شخص ساعد على ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية باسم هاتين المنظمتين وجلبه إلى العدالة .

كما دان القرار التدمير المعتمد والنهب المنهج للممتلكات الثقافية وتطلب محاسبة المسؤولين عن ذلك أمام العدالة داعياً البرلمانات لرسم استراتيجية مشتركة بالنسبة للمواطنين الذين ينضمون إلى صفوف مثل هذه المنظمات وتقترح تطوير تقنيات لتبادل المعلومات بين الدول لتحقيق هذا الهدف .

ودعا القرار البرلمانات لتبني استراتيجية مشتركة لتنعكس بالطرق الأمثل على محاربة التجنيد ودعاية الانترنت ولاسيما على شبكات التواصل الاجتماعي كما دعت هيئات الأمم المتحدة الرئيسية لتبني آليات طارئة لدعم الجهود التي اتخذت على الأرض من قبل الدول الأعضاء في اللجنة الاقتصادية في أفريقيا الوسطى ونيجريا والنيجر لمحاربة بوكو حرام ، مؤكداً على أهمية الحوار بين الحكومات والبرلمانات في جميع الدول المنخرطة في الحرب على الإرهاب .

مركز الإعلام الإلكتروني 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=19391