أحوال البلد

البيان الختامي للمؤتمر الدولي للشهيد البوطي: دعوة لتحرير الاقصى


دعا المشاركون في المؤتمر الدولي الأول للإمام الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي تحت عنوان "قراءة في فكره ومواقفه" إلى توحيد طاقات وجهود الأمة في مواجهة عدوها المشترك وعدم تضييع البوصلة وتوجيه السلاح لتحرير المسجد الاقصى والاراضي المحتلة في فلسطين والجولان، انطلاقا من التحذيرات التي أطلقها الشهيد البوطي في بدء الأزمة السورية للتنبه إلى المؤامرة الكبرى على الأمة بغية تمزيقها.

وفي البيان الختامي للمؤتمر الذي عُقد بمناسبة الذكرى الثانية لاستشهاد الامام البوطي، أكد المشاركون أن ما يجري من حرب "تكفيرية وهابية وكالة عن أعداء الله والانسانية الصهاينة المجرمين" هي أخطر سلاح ينهش في جسد الإسلام والأمة معتبرين أن "الحملة التي تتم اليوم على اليمن هي جزء من المؤامرة الكبرى على ديننا وأمتنا".

واتفق المؤتمرون على أن منهج الإمام الشهيد البوطي هو المنهج الصحيح المتوافق مع الكتاب والسنة, وهو المنهج الذي يمثل الإسلام الصحيح الذي يدعو إلى المحبة والسلام  ونبذ العنف وتجنب الفتن التي تعصف بالأمة ويدعو إلى الوحدة والتآلف، داعين علماء الأمة العربية والإسلامية إلى الاقتداء بمنهج الإمام الشهيد , وترك الخوض في دماء المسلمين والمؤمنين , والبعد عما يفرق الأمة , والدعوة لما يوحد صفّها في مواجهة العدو الوحيد والرئيسي للعرب والمسلمين وهو العدو الصهيوني .

وقد توجه السادة العلماء في نهاية هذا المؤتمر بالدعاء للسيد الرئيس بشار الأسد حفظه الله، سائلين المولى أن يسدد خطاه وأن يزيده توفيقاً وتسديداً في الحفاظ على الشعائر والمقدسات ورد العدوان ومكافحة الإرهاب.

وأوصى المشاركون بتقديم الإمام الشهيد من خلال ومضات فكر واشراقات مختصرة منتقاة من دروسه وكتبه ونشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الاعلام وتكليف عدد من طلاب الدراسات العليا في الجامعات الاسلامية برسائل جامعية تخصصية حول فكر ومنهج وجهود الإمام الشهيد، مشددين على ضرورة السعي لدى المنظمات الحقوقية والانسانية العالمية لملاحقة الأشخاص والهيئات التي حرضت على قتل الإمام وصحبه والتي تحرض على سفك دماء الشعب السوري وملاحقتهم قضائياً.

من جهته الدكتور محمد عبد الستار السيد وزير الأوقاف قال في الجلسة الختامية للمؤتمر إن"القضية ليست بالشعارات الدينية لأن الفرنجة عندما غزوا بلادنا كانوا يرفعون الصليب علما أنهم كانوا اعداء السيد المسيح عليه السلام وقتلوا الكثير من المسيحيين وقت ذاك"، موضحا أن رفع شعار "الجهاد" أراد به التكفيريون المزاودة في الدين على من هم أساس الدين، مندداً بخطاب ومواقف بعض من يسمون رجال أو علماء الدين لأنهم دعوا إلى سفك دماء السوريين واستباحة حرمتنا وحرق ديارنا وبلادنا، لافتا إلى أن القرآن الكريم لا يفسر إلا بقرآن أو كما فسره النبي صلى عليه وسلم وبما تم من ممارسات لآل بيته وصحابته أجمعين.

وأكد وزير الأوقاف أن الدين لا يؤخذ إلا من مصادره وهناك فارق كبير ما بين التدين وبين العلم بالدين، مشدداً على رفض علماء الدين في سورية تقزيم الاسلام تحت شعار سياسي لأن الاسلام هو قيم ثابتة وليس قوالب جامدة كما كان يقول البوطي رحمه الله.

يشار أن المؤتمر الدولي الاول "الإمام الشهيد محمد سعيد رمضان البوطي تحت عنوان "قراءة في فكره ومواقفه" انعقد في دمشق بدعوة من وزارة الأوقاف ووزارة التعليم العالي واتحاد علماء بلاد الشام وقد شارك فيه العديد من علماء العالم الإسلامي ( سورية – لبنان – فلسطين- روسيا – إيران ) وثلة من ممثلي المجتمع المدني وذلك في 10-11 / جمادى الآخرة / 1436هـ الموافق لـ 30-31 / آذار / 2015م .

مركز الاعلام الالكتروني_خاص
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=19389