اتفق الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على مبادرة لعقد لقاء لوزراء خارجية "رباعية النورماندي"، وذلك خلال اتصال هاتفي بينهما.

وأفادت الرئاسة الأوكرانية الأربعاء 18 آذار، بأن الجانبين بحثا الوضع في منطقة دونباس (جنوب شرق أوكرانيا) وعملية تطبيق اتفاقات مينسك حول تسوية النزاع في المنطقة.

وتابع بيان صدر عن الرئاسة أن بوروشينكو، أكد خلال محادثاته مع ميركل تمسك أوكرانيا بالتزاماتها، مشيرًا إلى أن تبني البرلمان الأوكراني قراراً يحدد قائمة النواحي في دونباس التي ستخضع لنظام إداري خاص، جاء تنفيذا لالتزامات كييف.

وفي وقت سابق من الأربعاء وقع الرئيس بوروشينكو قانوناً يمنح مناطق لا تسيطر عليها كييف في دونباس "إدارة ذاتية خاصة" بعد إجراء انتخابات محلية هناك وفقا للقوانين الأوكرانية، وذلك بعد مصادقة البرلمان الأوكراني على مشروع هذا القانون الثلاثاء 17 آذار.

كما تبنى البرلمان الأوكراني قراراً أعلن فيه أراضي "دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين" "أراض محتلة مؤقتا".
من جانبه، اعتبر مفاوض "جمهورية دونيتسك الشعبية" (المعلنة من طرف واحد في دونباس) دينيس بوشيلين أن الرئيس الأوكراني ارتكب "خرقا سافرا" لاتفاقات مينسك بتوقيعه القانون المذكور، الأمر الذي أدخل العملية التفاوضية في طريق مسدود.

وأوضح بوشيلين أن التعديلات التي أدخلها بوروشينكو على مشروع القانون، فيما يتعلق بالانتخابات المحلية تتعارض مع بند في وثيقة "مجموعة الإجراءات الخاصة بتطبيق اتفاقات مينسك"، ينص على أن كل ما يتعلق بالانتخابات يجب الاتفاق عليه مع ممثلي دونيتسك ولوغانسك.

وجوبهت قرارات البرلمان الأوكراني بانتقادات من قبل موسكو، حيث ذكر المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف أن هذه القرارات لا تساعد على تطبيق اتفاقات مينسك، مشيرا إلى أن التغاضي عن مسؤولية كييف عن الوضع أمر غير منطقي.

فيما انتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إصرار كييف على إجراء انتخابات في دونباس وفقا للقوانين الأوكرانية كشرط لمنح المنطقة نظاما إداريا خاصا، واصفا ذلك بمحاولة لـ"قلب الاتفاقات السابقة رأسا على عقب".

مركز الإعلام الإلكتروني