تعزيز ثقافة التطوع وتكريم الشباب السوري التطوعي كان العنوان الأساسي لورشة العمل التي أقامها أمس الخميس فريق "سورية بتجمعنا" بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في ثقافي أبو رمانة وجرى فيها تكريم عدد من الفرق الوطنية التطوعية.
وقال وسيم الدهني معاون وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل في كلمة له "إن أهمية هذه الورشة تتمثل في شكر المتطوعين على مساهماتهم النبيلة في قضايا المجتمع وفتح منبر الحوار بين مؤسسات الدولة والناشطين لتعزيز مفاهيم ثقافة التطوع".  لافتاً  إلى الدور الذي يقوم به المتطوعون خلال الأزمة فيما يخص الشأن الإنمائي والخدمات التي يقدمونها للأسر المتضررة على امتداد مساحة الوطن.
وشكر الدهني فريق "سورية بتجمعنا" لدوره في المساعدة في إجلاء الأسر بمنطقة المعضمية والإشراف على مركز اللواء للإيواء في ضاحية قدسيا.
وقال منهل حجيرة مدير فريق "سورية بتجمعنا" إن اليوم الدولي للتطوع هو احتفالية عالمية سنوية تحدث في الخامس من كانون الأول حددتها الأمم المتحدة ويحتفى بهذا اليوم في غالبية بلدان العالم بهدف شكر المتطوعين وزيادة وعي الجمهور بثقافة التطوع".
وبين أن التطوع هو عمل إرادي غير ربحي يهدف لتحقيق مصالح مشتركة لتنمية معيشة الآخرين سواء أكان بالنفس أو بالمال وهو حركة اجتماعية تهدف لإبراز أهمية ثقافة البذل والعطاء في سبيل سعادة الآخرين.
واعتبر أنه خلال الفترة الأخيرة برز مفهوم التطوع بشكل جدي آخذا بعدا وطنيا للتصدي لهذا العدوان وقد تعاون المجتمع الأهلي لتقديم ثقافة التطوع بشكل جديد من خلال التنسيق بين الحكومة والمجتمع الأهلي للتصدي للهجمة البربرية التي تتعرض لها سورية.
بدوره قدم الدكتور عفيف دلا من فريق "سورية بتجمعنا" محاضرة تحدث فيها عن ثقافة التطوع قبل وبعد الأزمة حيث اعتبر أن هذا المفهوم لم يكن واضحا قبل الأزمة فكل شخص كان له معيار خاص بمقاربته لمفهوم التطوع.
لافتاً إلى أن الشباب كانوا متحمسين وحاولوا القيام بشىء حيال ما يجري في سورية بحيث كانت بداية الأزمة هي البلورة لمفهوم التطوع مشيرا إلى أنه أصبح هناك على المستوى الجمعي نية لإدراك ما يجب القيام به على مستوى اكبر لخدمة المجتمع والوطن.
وتم خلال الحفل تكريم عدد من الفرق الوطنية التطوعية والتي شملت الأمانة السورية للتنمية ومؤسسة بصمة شباب سورية ومجموعة سيدات سورية الخير ومبادرة "الأم بتلم" وشباب العلم السوري وشباب سماء الوطن وجمعية الوعد وغيرها من المجموعات.