نافذة عالمية

شيباني: وضع شروط مسبقة لجنيف 2 يتناقض مع رغبة الحل السياسي


أكد السفير الايراني في سورية أن العديد من الأطراف اللاعبة في الأزمة السورية يبتغون من جنيف 2 تحقق مصالحهم ويضعون ذلك تحت مسمى شروط مسبقة لمشاركة بلادهم في المؤتمر، وهذا السلوك غير مقبول وهو يتناقض مع هدف الحل السياسي للأزمة السورية.

وقال محمد رضا رؤوف شيباني في تصريح لوكالة الطلبة الايرانية "ايسنا" بعد لقائه المبعوث الدولي إلى سورية الأخضر الابراهيمي، "إن الأطراف المختلفة تتفق على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية خاصة مع توافر الظروف الملائمة لهذا الحل، وبالفعل فإن الأطراف تتجه نحو تأمين الجو الملائم لعقد جنيف2 .
وأضاف شيباني :" هناك الكثير من العوامل التي أدت الى تشكل الجو الملائم للحل السياسي للأزمة السورية ومنها التطورات الميدانية التي وقعت في سورية والتقدم الذي حققه الجيش السوري على الأرض من جهة وفشل التيارات التي أرادت الحل العسكري للأزمة، واستمرار فشل سياسات الدول الداعمة للمجموعات المسلحة من جهة أخرى."
وتابع: "إن المواقف الذكية التي اتخذتها القيادة السورية اتجاه التهديدات الاميركية وتعاون هذا البلد مع الجهود الدولية للقضاء على الأسلحة الكيميائية دليل على إرادة القيادة لحل المشاكل المرتبطة بالأزمة السورية."
وأشار السفير الإيراني الى أن التحركات الدبلوماسية الإيرانية في المنطقة لم تكن دون تأثير في إيجاد الجو السياسي والإعلامي الإيجابي الملائم لعقد جنيف 2، معتبراً أن الأجواء الحالية في المنطقة والعالم وداخل سورية، مقارنة بالماضي، خطت خطوة نحو الأمام على طريق الحل السياسي للأزمة السورية.
وحول لقائه الذي جرى مع الأخضر الإبراهيمي المتواجد حالياً في دمشق أشار السفير إلى أن المبعوث الدولي الابراهيمي أشاد بدور إيران وأهمية مشاركتها في جنيف 2، مضيفاً أن الابراهيمي وبعنوانه ممثلاً عن بان كي مون أكد على ضرورة الاستفادة من قدرات إيران كونها إحدى البلدان الاقليمية القوية والفاعلة.

وحول الاخبار المنتشرة عن وضع شروط مسبقة لمشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2، تساءل شيباني "إذا كانت المشاركة بهذا المؤتمر منوطة بقبول شروط مسبقة فيجب أن يطبق هذا على الجميع، فهل ستقبل الدول التي تدعم الإرهابيين في سورية وفي المنطقة وقف دعمها؟، هل سيطرح وقف تقديم الدعم والتسهيلات للمجموعات المسلحة والإرهابية التي تعتبر خطراً يهدد كل المنطقة كشرط مسبق في مؤتمر جنيف 2؟".

كما أشار شيباني الى أنه مازالت الإعدادات لجنيف 2 في حال البحث والمشاورات وأنه لم توجه أي دعوة لأي بلد حتى الآن وأن ايران في حال دعوتها فمن الطبيعي أنها ستشارك في المؤتمر، مضيفا: أن الموعد الذي تم تعيينه لعقد المؤتمر في تشرين الثاني ليس نهائيا.
وحول ماتريده ايران من مؤتمر جنيف 2، أوضح السفير الايراني أن الأولوية لدى إيران هي في تقريب وجهات النظر بين الأطراف السورية المتفاوضة قدر المستطاع، وصيانة وحدة وسلامة الأراضي السورية وتعزيز السيادة الوطنية السورية، وتحضير الأرضية المناسبة لتحقيق التقارب الإقليمي وإعادة الأمن والاستقرار الى المنطقة، وتشجيع إقامة جلسة دولية للمشاركة الفعالة في بناء سورية متطورة وحديثة.

 

 

 



 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=188