نافذة على الصحافة

الوطن العمانية: قنبلة ترسم حدود الجولان


أوردت صحيفة الوطن العمانية مقالاً تحت عنوان " قنبلة ترسم حدود الجولان" أشار فيه إلى أن الجيش العربي السوري الذي هو جيش الأمة يغير المعادلات الكبرى. 

قال الكاتب: انتظرت ردة فعل إسرائيلية على مقتل ضابطها في اجتماعه مع قادة من جبهة ” النصرة ” قبل أيام، لكن الإسرائيلي تجنب الحديث، بل كأن شيئاً لم يكن لكنه قرأ جيداً معنى تلك القنبلة وأبعادها حين رسمت له الهدف النهائي لهجوم الجيش العربي السوري وهو الوصول إلى حيث وصلت القنبلة وأبعد حتى الشريط الشائك الذي لا يبعد عنها سوى كيلومترات قليلة.

وأضاف.. الضابط الصهيوني جوني واثنا عشر قياديا من الارهابيين إضافة إلى أكثر من ثمانين جريحا منهم باتوا في مستشفيات الكيان، هم نتيجة عمل استخباراتي رائع، مثله مثل العديد من الأمكنة التي تشابهت في نتائجها, هي دلالة على حرفية الجيش العربي السوري, لاشك أن الكيان الصهيوني بخبرته العسكرية بات يدرك المعنى العسكري الذي وصله الجيش العربي السوري، وليس قريبا على الحدود حين سيهرول الإرهابيون امام زحف هذا الجيش باتجاه اسرائيل فيكون عليها أما أن تغلق الأبواب في وجههم كما فعلت مع جماعة انطوان لحد في جنوب لبنان قبل أن تعود لاستقبالهم، واما ان يستسلموا ولا خيار ثالث لهم.

وأشارت الصحيفة إلى تآكل مواقع الارهاب في سوريا، وأهمها إغلاق بابين خطرين يعمل عليهما، الأول في جنوب دمشق حيث الحدود مع العدو، والثاني في الشمال حيث مازالت تركيا تعتقد ان لعبتها القديمة بتمرير الارهابيين وتمويلهم بما يحتاجونه قد يحقق لها الصورة التي تحلم بها برؤية الرئيس بشار الأسد وقد اختفى.

وختمت الصحيفة بـ  لاردة فعل اذن من جانب اسرائيل على ضابطها جوني، وعلى الانهيارات المتلاحقة للارهابيين الذين تدعمهم وتمولهم وتعقد معهم الصفقات وتأمل من وراء التحالف معهم أن يكونوا المتراس المستقبلي لها عند الحدود، ولسوف يكتشف الإسرائيلي أن خططه في هذا المجال باءت بالفشل، وأن العين السورية ليست على الحدود، بل ستظل حانية على الجولان كله وبكل تفاصيله.

انقلبت المفاهيم إذن، صار الجيش العربي السوري الذي لايقهر، وفي تبدل الظواهر، يكمل الجيش الإسرائيلي اخفاقاته منذ أن تمكنت دماء شهداء حزب الله من خلعه من التراب الوطني اللبناني الى اليوم الذي اعادته الى حجم الجيوش الضعيفة في عدوان مايو 2006 .. ثم هاهو جيشنا العربي السوري الذي هو جيش الأمة يغير المعادلات الكبرى في اقذر لعبة عالمية كان فيها بعض العرب الممولين الرئيسيين.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=18626