نافذة على الصحافة

بعد أربع سنوات.. لا نريد انهيارك أيها الأسد


تحت عنوان " بعد اربع سنوات.. لا نريد انهيارك أيها الأسد!" كتبت صحيفة المنار مقالاً أكدت فيه على تخلّي الغرب عن مطلبه الطويل الأمد بتنحي السيد الرئيس بشار الأسد. 

وقالت الصحيفة:  2015/3/14 معلق الشؤون الاسرائيلية في صحيفة هآرتس عاموس هرئيل يؤكد أن "سقوط الرئيس السوري بشار الأسد بات أمراً من الماضي ولم يعد ممكناً، الا في حالة واحدة وهي محاولة اغتيال الأسد".

وأشارت الصحيفة إلى صمود سورية بقولها: بين خيار عسكرة الأزمة في سورية الذي تبناه الغرب ومن معه من العرب و "اسرائيل"، والاقرار بعدم إمكانية إسقاط ذلك البلد، أربع سنوات من الحرب والسياسة، خاضتها سورية، وصمدت..

"وأضافت.. الأزمة السورية ليست داخلية بل هي حرب خارجية بأدوات داخلية"، هكذا وصف الرئيس الأسد ما يجري في سورية في حزيران 2012, وفي أيار 2012، أعرب وزير الحرب الاسرائيلي ايهودا باراك عن خيبة امله من "صمود النظام السوري", الصمود السياسي ترافق مع صمود ميداني للجيش السوري بوجه أعداد كبيرة من المسلحين الأجانب الذين تدفقوا الى سورية، والذين كان تسليحهم بنداً رئيسياً على جدول أعمال مؤتمرات عربية اتت تحت عنوان "أصدقاء سورية" والتي تنقلت بين تونس والقاهرة وفرنسا وتركيا، وكان المال السعودي والقطري حاضراً فيها بقوة.

وأكدت على تسليم الغرب ببقاء الرئيس الأسد بقولها, بداية عام 2015 نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً تذكر فيه أن الولايات المتحدة لم تعد تطالب بسقوط النظام السوري, هذا الكلام جاء لاحقاً وبشكل علني على لسان مدير وكالة الاستخبارات الأميركية المركزية "سي اي ايه" جون برينان الذي أعلن أن بلاده "لا تريد انهيار الحكومة السورية"، عازياً ذلك الى أنها "لا تريد أن تخلي الساحات للجماعات المتطرفة".

وختمت الصحيفة بـ لماذا لم يعد مسموحاً في هذه المرحلة تحديداً اخلاء الساحات، التي لا تزال تشهد استقطاباً لعناصر "داعش" بدعم تركي؟ من المؤكد أن واشنطن وحلفاءها من الغرب والعرب يدركون ذلك: التوجه الى الأسد بأمر التنحي لم يعد منطقياً، لكن لا بأس من المزيد من الرهان الذي يبرر غض النظر عن تدفق السلاح إلى المتطرفين، إضافة الى إفشال خطة المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا القاضية بتجميد القتال في حلب. الميدان لا زال حاضراً، وسورية تسجل المزيد من النقاط لصالحها: الجبهة الجنوبية خير دليل.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=18606