نافذة على الصحافة

المنار اللبنانية: هيثم منّاع وقمحه المهجّن


كتب رائد العزام في صحيفة المنار اللبنانية مقالاً تحت عنوان "هيثم منّاع وقمحه المهجّن" جاء فيه:

قال الكاتب : هل نحن أمام نسخة مهجنة أو منقحة من عزمي بشارة؟ في مقابلته الصحفيّة الأخيرة مع "الأخبار اللبنانية" يقول الأستاذ هيثم منّاع حول الحلّ السياسيّ في سوريا: " المشكلة مع الأسد.... أنّ الأسد ليس سيّد قراره، فإذا كان خوجا يمثل الحكومة التركيّة، فالأسد هو الآن تحت سيطرة الايرانيين وحزب الله " انتهى الاقتباس.

مشيراً إلى أن هذا القول يعني ببساطة: أنّ الجيش السوريّ، جنودا وضباطاً وقيادة، وكلّ مؤسسات الدولة ومعها شريحة واسعة من الشعب السوريّ، مجتمعة في هذه الحرب، عبارة عن مرتزقة، بمعني أنّهم يقاتلون لتحقيق أهداف ايرانيّة، وتحت قيادة ايرانيّة تماماً كما هو خوجا، يقاتل لتحقيق أهداف تركيّة،إذن ايران (حسب رأي سيّد القمح) هي المشكلة إن لم نقل العدو.

وأضاف.. بنفس السياق، يقول نتنياهو وضمن حربه الوجوديّة في خطابه التاريخيّ أمام الكونغرس الأمريكيّ " النظام الايرانيّ لا يهدد إسرائيل فقط، وإنّما السلام العالميّ.. فهي (أي ايران) دخلت الى غزة ولبنان، وممثلوها في سوريا يطوّقون إسرائيل، ويحاولون خنقها  استطاعت أن تسيطر على أربع عواصم عربيّة : بغداد، دمشق، بيروت، صنعاء ". انتهى الاقتباس.
وبرأي الكاتب: في صدد ما يقوله نتنياهو أنّ ايران هي المشكلة، أي العدو. تساؤل :ما الفرق إذن بين قول نتنياهو، الناطق الحالي للجبهة الصهيونيّة وهو الآن القائد الفعليّ لحرب "الحريّة" في سوريا وفي المنطقة والعالم، والراعي الرسمي لجبهة النصرة ومشتقاتها، وما بين قول قائد مسيرة الدفاع عن حريّة وحقوق الإنسان في سوريا والمنطقة والعالم، الأستاذ هيثم منّاع؟ إذن هل نحن في التفريخ الجديد (قمح) أمام حماقة سياسيّة؟ إذا ما عكسنا الحروف "بتصرف" من قمح الى حماقة؟ أم نحن أمام شكل جديد لمضمون قديم؛ لتسويغ الحرب ضد محور المقاومة، ورضوخاً للإملاءات الصهيوأمريكيّة؟ ما يوضح عملية التفريخ.

ويختم الكاتب بـ: يُقال: قل لي مَن تصاحب، أقل لك مَن أنت. اليوم حيث كثُر أصدقاء الشعب السوريّ، يتبدّلون ويتغيّرون ، ويولدون من جديد،لا بدّ من القول: قل لي من عدوّك حتى أعرف من أنت. فمن أنتم؟ وما نوع القمح الذي تريدون زرعه؟.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=18553