أحوال البلد

الحرب الإرهابية على سورية.. أنصع دليل على أنها منذ آذار في الطريق الصحيح


أسست ثورة الثامن من آذار المجيدة بقيادة حزب البعث العربي الاشتراكي عام 1963 لمرحلة جديدة متقدمة في تاريخ سورية، استطاعت أن تنهض بالعملية التنموية في سورية على المستويات كافة، وتجعل منها واحدة من أهم دول المنطقة.

لقد استطاعت ثورة الثامن من آذار التي قضت على الانفصال وبعزيمة أن تتجاوز الكثير من العقبات، التي وقفت في وجه تحقيق أهدافها تلك الأهداف التي أولتها الثورة جل الاهتمام فكان من أولوياتها الوقوف ضد ما يحاك للأمة العربية من مؤامرات، فأكدت على أن الوحدة العربية هي الهدف الأهم والأسمى لدى جماهير الأمة العربية من المحيط إلى الخليج، وتنادي إلى التضامن واسترجاع الحقوق العربية المغتصبة.

وكانت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أكدت في بيان لها  أن ذكرى ثورة الثامن من آذار المجيدة تمر هذا العام وسورية تحقق الانتصارات المتتالية على التنظيمات الإرهابية ومن يقف خلفها حيث يواصل الجيش العربي السوري تقدمه على امتداد مساحة الوطن ويحكم سيطرته على مناطق عدة في مختلف الاتجاهات ملحقا خسائر فادحة في صفوف الإرهابيين المرتزقة.

من جانبها أكدت القيادة القطرية للحزب في بيان أن الذكرى  تأتي هذا العام في ظروف مواجهة التحدي الإرهابي بعد أربع سنوات من الحرب الكونية الإرهابية على سورية التي تهدف إلى "القضاء على تجربة بناء مميزة بدأت مع ثورة آذار واستقامت بالحركة التصحيحية في 16 تشرين الثاني بقيادة القائد التاريخي حافظ الأسد".

وأضاف البيان.. إن الشعب العربي السوري الذي عرف كيف يدافع عن منجزاته في عهد الثورة طوال خمسة عقود "قادر على الاستمرار في الدفاع عن مكتسباته الوطنية خلف قائده الرمز السيد الرئيس بشار الأسد"، موضحا أنه مهما حشدت قوى الهيمنة والاستعمار الجديد والصهيونية من أدوات الرجعية والتكفير والإرهاب "فسيبقى الشعب هو المنتصر" لأنه واجه في تاريخه المعاصر العديد من التحديات والمؤامرات وانتصر عليها جميعا.

واختتم البيان بالقول.. إن "الحرب الإرهابية التي تحالف فيها كل أعداء العرب اليوم هي أنصع دليل على أننا منذ آذار في الطريق الصحيح وأن واجبنا اليوم إضافة إلى الدفاع المستميت عن صروح الاستقلال والتنمية في وجه الإرهاب أن نعمل بكل ما أوتينا من جهد من أجل تطوير هذه الصروح وتخليصها من عثراتها وعيوبها وتعزيز آليات التجديد في مسارها كي تستمر في تحقيق دورها التاريخي".

يشار أن الاهتمام الذي أولته ثورة الثامن من آذار بقضايا الأمة وخصوصاً، ما يتصل منها بحاجات المواطن السوري وقضاياه ورفع مستوى معيشته يعتبر تأكيداً على أنها  جاءت ثورة للعمال والفلاحين الكادحين من أبناء الوطن والأمة.

أما الانجازات الوطنية والقومية التي حققتها ثورة الثامن من آذار تصاعدت وتيرتها، بعد قيام الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالدحافظ الأسد وشكلت عامل استقرار أساسي في عملية التنمية منها جامعة البعث بصروحها وبعطاءاتها العلمية الكبيرة لبناء أجيال باستطاعتها حمل راية التطور والتقدم ،وكذلك المدينة الصناعية في حسياء ،التي تعتبر واحدة من أكبر المدن الصناعية في سورية والدول المجاورة حيث تجتذب رؤوس الأموال من الدول الصديقة للاستثمار في القطر وبما يعزز من مسيرة التنمية والبناء.

لقد جاءت ثورة آذار لتشكّل إنجازاً وطنياً وقومياً مهماً في تاريخ سورية المعاصر، حققته جماهير حزبنا وشعبنا في ظل ظروف صعبة عاشها الوطن والأمة، جراء التحديات الناجمة عن التخلف والتجزئة والانفصال.

كما كانت أيضاً دعماً للمشروع القومي العربي، وللتواصل مع الشعوب الصديقة والمحبّة للعدل والحرية والسلام، وتعزيزاً للفكر القومي العربي، ضد الرجعية والتجزئة والاستغلال.

مركز الإعلام الإلكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=18385