نافذة على الصحافة

صحيفة السفير: الانتخابات الإسرائيلية وصعوبة السلام


نشرت صحيفة السفير مقالاً تحت عنوان " الانتخابات الإسرائيلية وصعوبة السلام" أشارت فيه إلى أن إمكانية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل تبدو مستحيلة التحقيق في حكومة نتنياهو وحلفائه. 

قالت الصحيفة: أثارت زيارة بنيامين نتنياهو لواشنطن بدعوة من رئيس مجلس النواب الجمهوري خلافاً بين رئيس الحكومة الإسرائيلية والرئيس الأميركي, لكن الخلاف انحصر بين أوباما ونتنياهو، ولم يمتد إلى خلاف أميركي, إسرائيلي, وبعد تدخل أصدقاء الطرفين، تم احتواء الخلاف الشخصي، وربما تحدد فقط بتأثيره على الانتخابات الإسرائيلية في 17 من الجاري.

وأضافت.. للمرة الأولى في هذا القرن، أي مند خمسة عشر عاماً، يشكل تحالف يسار الوسط خطراً على استمرار حزب الليكود وحلفائه في الحكم بفوزهم بأكثرية نيابية. إن «التحالف الصهيوني» بين اسحق هرزوغ (حزب العمل) وتسيبي ليفني (كانت في الأصل مع الليكود وانتقلت مع شارون إلى حزب كاديما وتتزعم اليوم حزباً جديداً: هاتوا) يشكل خطراً على زعامة نتنياهو واستمرار الليكود في السلطة. تشير الإحصاءات إلى ان الليكود يتساوى والتحالف الصهيوني في عدد النواب, وتشير الإحصاءات أيضاً إلى أن حلفاء الليكود أقوى من حلفاء التحالف الصهيوني.

وأوضحت الصحيفة أن تكتل الليكود في حال وصوله إلى الحكم يرفض مبدأ الدولتين في فلسطين التاريخية وسيسمح بإقامة مستوطنات جديدة أو توسيع المستوطنات الحالية،. يخاف المراقبون من أن تقدم حكومة الليكود على قطع المياه والكهرباء عن غزّة والضفة كذلك قد يستمر الليكود في تجميد كل حصة السلطة الفلسطينية من موارد الجمارك وضريبة القيمة المضافة, أما التحالف الصهيوني فسيعود إلى المفاوضات مع السلطة الفلسطينية لكن المراقبين يشككون في توصل المفاوضات إلى سلام نهائي لأن الوزن العربي في حال وصول التحالف الصهيوني إلى الحكم عال، ومن ثم يصبح إمكان عقد اتفاق سلام ضعيفاً جداً, غير ان هيرذوغ وتحالف اليسار سيجمدان إنشاء مستوطنات جديدة وسيواصلان إعطاء السلطة الفلسطينية حصتها من الجمارك والضرائب, وبرغم الصعوبات التي يواجهها نتنياهو الذي يستمر في رئاسة الحكومة منذ عام 2007، فإن الاستقصاءات تشير إلى ان 60 في المئة من الإسرائيليين يرجحون عودة نتنياهو إلى الحكم. كذلك فإن المشاكل المالية والسياسية لنتنياهو لا تنقل الناخب الليكودي إلى اليسار وإنما إلى حزب يميني آخر.

ولفتت الصحيفة إلى أن التغيير الديموغرافي في إسرائيل يسير لمصلحة أحزاب اليمين، ما يبعد إمكانية السلام بين إسرائيل والعرب, إن فوز يسار الوسط غير ممكن من دون دعم الأحزاب العربية ولذلك لن يستطيع تحالف كهذا أن يقيم سلاماً كاملاً ودائماً مع الفلسطينيين. وبالتالي فإن إمكانية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل تبدو مستحيلة التحقيق خلال العقد المقبل.

  
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=18287