العالم العربي

باسيل: لبنان اختار أن يكون رأس الحربة في الحرب مع الإرهاب


أكد وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل ان لبنان يواجه اليوم تحديات سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية غير مسبوقة، يأتي في طليعتها وحش الإرهاب الذي خرج من قمقم السياسات الخاطئة والمصالح المتصارعة ليهدد بزعزعة الاستقرار والكيانات ومصادرة التاريخ والمستقبل والأدهى تشويه الكرامة الإنسانية وخيانة روح الأديان.

 

وقال باسيل في كلمة أمام مجلس حقوق الانسان في جنيف في دورته العادية الـ28 الجزء الرفيع المستوى "ان لبنان اختار ان يكون رأس حربه في قلب الحرب العالمية ضد الإرهاب وهو حين يخوض معركة لا هوادة فيها في وجه داعش وأخواته إنما يقوم بحماية العالم بأسره من هذه الإيبولا التكفيرية التي تخترق حدود الدول، وتهدد قيم الإنسانية".

 

وأضاف باسيل بعد تأسيس مجلس حقوق الإنسان في العام 2006 تفاءلنا بمستقبل يعزز مبادئ حقوق الإنسان والمساواة والارتقاء بالكرامة الإنسانية فإذا بنا ننزلق من خلال ظهور الجماعات الإرهابية المتوحشة، كـ "داعش" و"النصرة" إلى واقع مؤلم أعاد بعض المجتمعات إلى زمن انسحقت فيه أبسط مفاهيم الكرامة الإنسانية وهنا يكمن التحدي الكبير أمام المجلس.

 

وقال إن العبودية برزت من جديد فبيعت النساء عبيدا وتحول الأطفال الى سلع رخيصة في سوق الاستعباد فيما نشهد القتل العبثي، فتقطع الرؤوس ويحرق الأشخاص أحياء حتى الموت ويبدأ القتل على اساس الدين.

 

وأكد باسيل اننا نشهد بكل بساطة تطهيرا إثنيا، وتنظيفا ثقافيا، وتصفية للانسانية و تدميرا خبيثا للكنائس والمساجد والمقامات الدينية، والمعالم الأثرية وآخرها متحف الموصل متسائلا ماذا فعل العالم حيال الجماعات الارهابية التي تؤسس لانهيار غير مسبوق في القيم الإنسانية وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان وهل يمكن أن نصدق أن تحالفا من 60 دولة لا يمكنه وقف آلة القتل الجماعي ولا يمكنه أن يحرك آلة العدالة الدولية فيكشف حقيقة خطف مطراني حلب المخطوفين بولس يازجي مطران حلب وتوابعها للروم الارثوذكس ويوحنا ابراهيم مطران حلب وتوابعها للسريان الارثوذكس بعد سنتين من خطفهما.

 

ولفت باسيل نظر المجتمع الدولي الى استمرار "إسرائيل" في احتلالها لأراض لبنانية وانتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية أرضا وجوا وبحرا، بدون وازع، ضاربة بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

 

وختم باسيل بالقول إن قضية فلسطين تبقى القضية الإنسانية الأساس ويشاء القدر أن يكون عمرها من عمر الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فالإعلان يحدد ماهية حقوق الإنسان وقضية فلسطين تختصر انتهاك هذه الحقوق إنها قضية شعب سلبت منه حقوقه الأساسية كافة، فتحولت لعنوان القضايا الإنسانية المنتهكة، وتحد دائم أمام تحقيق هذه العدالة الإنسانية وهنا نشدد على تمسك لبنان بحق العودة لشعب فلسطين إلى أرضه فتكون له دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

مركز الإعلام الالكتروني

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=18264