في دليل جديد وباعتراف رسمي على دعم الاحتلال الإسرائيلي للإرهابيين في سورية اعتبر وزير حرب الاحتلال موشيه يعالون أن الدعم اقتصرعلى المساعدات الإنسانية.  

وخلال جولة قام بها لمنطقة خط وقف إطلاق النار بالجولان المحتل أكد يعلون أن جيش الاحتلال يقدم الدعم للمجموعات المسلحة كمساعدات إنسانية ويزود بالمواد الأساسية مثل الأغذية وغيرها إضافة لنقل المصابين للمستشفيات الإسرائيلية.

جاء هذا الاعتراف في الوقت الذي أشارت فيه أدلة كثيرة عن توقيع الارهابيين اتفاقاً مع جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" لحماية مواقع الاحتلال في الجولان السوري المحتل مقابل استمرار الأخير بتقديم المساعدات.

ووفقاً لصحيفة (معاريف) الصهيونية اعترف يعلون أن الكيان الاسرائيلي سمح بنقل المصابين إلى مشافيه وإيصال ما أسماها المساعدات على طول منطقة فصل القوات في الجولان التي يتواجد فيها آلاف الإرهابيين بحسب ما يؤكده العديد من السياسيين الرسميين ووسائل الإعلام.

وحاول يعلون الادعاء بأن كيانه يقوم فقط "بنقل المساعدات والغذاء للرضع في القرى السورية على طول الحدود" إلا أن هذه المساعدات وأغذية الأطفال والرضع ليست إلا أسلحة حربية ومعدات عسكرية للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تقر وتعترف باستلامها لها واستخدامها لقتل السوريين وإسقاط الدولة السورية.

وأشار يعلون بأن المساعدات الإسرائيلية "ضرورية" ولن تتوقف بحسب تعبيره.

ولم يتردد يعلون بالتأكيد على أن الخلافات بين وزارة حربه ووزارة الصحة في كيان الاحتلال بالنسبة لتمويل معالجة مصابي المجموعات الإرهابية في المشافي الإسرائيلية سيتم حلها، معلناً صراحة أن "إسرائيل موجودة هنا للحفاظ على مصالحها".

يشارالى أن القناة الثانية الإسرائيلية كشفت في وقت سابق عن أن "تكاليف معالجة المصابين من إرهابيي المجموعات المسلحة بلغت حتى الآن 20 مليون شيكل"، موضحةً أنه تم تقسيم مبلغ معالجتهم بين وزارتي الحرب والصحة الاسرائيليتين.

كما أشارت صحيفة العدو (يديعوت أحرونت) في أحد تقاريرها في تشرين الأول الماضي أن التقديرات لعدد الارهابيين السوريين الذين تتم معالجتهم في مشافي الكيان وصلت الى 800 إرهابي.