دعت وزارة الخارجية الروسية إلى وقف الهجمات الإرهابية التي تتعرض لها دور العبادة ورجال الدين في سورية، مشددةً على أهمية تهيئة الأجواء المناسبة لعقد المؤتمر الدولي حول سورية (جنيف2)المقرر عقده الشهر القادم.

وقالت الخارجية الروسية في تعليقها على سلسلة الهجمات الإرهابية الأخيرة على أماكن العبادة والرموزالدينية في سورية "نعتقد أنه من الضروري أن نلفت من جديد اهتمام الشركاء الدوليين والإقليميين في جهود التسوية في سورية وإدارة المنظمات الإنسانية الدولية إلى هذه الجوانب من الوضع في البلاد."

وأضافت الوزارة "يجب وقف الأعمال الاجرامية العدوانية للإرهابيين التي تستهدف دور العبادة ورجال الدين"، مشيرةً إلى أن ذلك "يتسم بأهمية أيضاً، فيما يتعلق بتهيئة الأجواء المناسبة لعقد المؤتمر الدولي حول سورية في جنيف يوم 22 كانون الثاني المقبل."

يأتي ذلك في وقت لا تتوانى المجموعات الإرهابية المسلحة عن استهداف الرموز والمواقع والصروح الدينية في دمشق وعدة مناطق أخرى في سورية بعمليات تدمير واغتيال وخطف وآخرها كان أمس الأول حيث هاجمت مجموعة إرهابية مسلحة دير "مار تقلا" واحتجزت رئيسة الدير بلاجيا سياف وعدداً من الراهبات اللواتي يعملن في الدير والميتم التابع له وارتكبت أعمال قتل وتخريب فى البلدة.

وهذا وكانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية وجهت الإثنين 2 كانون الأول رسالتين متطابقتين إلى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة حول قيام المجموعات الإرهابية التكفيرية بمهاجمة البلدة وتنفيذها أعمالا تخريبية طالت الكنائس وبيوت المدنيين الآمنين.

كما أعلن السفيرالبابوي بدمشق ماريو زيناري أمس الثلاثاء 3 كانون الأول أن المجموعات الإرهابية المسلحة أرغمت راهبات دير "مار تقلا" على ترك الدير بالقوة.