بيّن المحامي عمر قاسم آغا رئيس مجلس مدينة إدلب أن النقل الداخلي ضمن المدينة متوقف بسبب عدم وجود باصات نقل داخلي صالحة للعمل، حيث تم تنسيق معظم الباصات منذ سنوات، مضيفاً أن المدينة قد شهدت كثافة سكانية كبيرة في ظل التوسع التنظيمي والسكاني الكبيرين، ولهذا الغرض فقد تم مراسلة وزارة الإدارة المحلية عن طريق المحافظ لشراء أربعة باصات نقل داخلي من الموازنة المستقلة للمحافظة لكن الطلب لم يقترن بالموافقة من قبل رئاسة مجلس الوزراء.

وعبر متابعة المسألة، تبين أن رئاسة مجلس الوزراء قررت في جلستها الصادرة في 4/11/2014 الطلب من وزارة الإدارة المحلية- والمعمم على المحافظين- (الإسراع بالإجراءات المتعلقة بمعالجة موضوع أزمة النقل الداخلي واستكمال عملية شراء باصات جديدة للنقل الداخلي لتلافي النقص الحاصل، وإنجاز أعمال التعمير والصيانة والتأهيل للباصات المعطلة بالسرعة القصوى وفقاً لما تم الاتفاق عليه أثناء الجلسة، واستجابة لذلك فقد أعلمت محافظة إدلب ومجلس مدينة إدلب وزارة الإدارة المحلية أنه يتوفر لدى المحافظة مبلغ 35 مليون ل. س في الموازنة المستقلة لعام 2014 لشراء باصات لم توافق عليها رئاسة مجلس الوزراء، حيث قام المجلس بإصلاح باص واحد في ورشة المجلس ووضع بالخدمة، في حين يوجد 10باصات معطلة تحتاج للصيانة وبكلفة مليون ل. س لكل باص.

وترى جهات فنية بأنه لا جدوى من الصيانة، والحل بشراء باصات جديدة، كما تجمع آراء المعنيين في مجلس المدينة أن الحل الجذري لأزمة النقل الداخلي المزمنة في مدينة إدلب يكمن في إحداث شركة نقل داخلي مستقلة عن مجلس المدينة أسوة بباقي المحافظات السورية تتبع لوزارة النقل وتقوم بشراء الباصات وتأمين الكادر البشري والخطوط.. وبالتالي حل الأزمة نهائياً، وخاصة بعد إخفاق جميع المساعي التي بذلتها المحافظة ومجلس المدينة خلال السنوات الماضية من أجل التعاقد مع شركات نقل خاصة للعمل ضمن المدينة.

مركز الإعلام الإلكتروني