أكدالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن " مشروع إسقاط الدولة السورية انتهى والعالم يريد الذهاب إلى حل سياسي للأزمة في سورية يصنعه السوريون بأنفسهم".

وأشار السيد نصرالله في حوار تلفزيوني مع قناة (otv) اللبنانية مساء أمس الثلاثاء، أن السعودية تشكل العائق الوحيد أمام الحل السياسي في سورية فالسعودية هي مازالت مصرة على القتال حتى آخر قطرة دم ولا تتحمل أي حل سياسي، موضحاً  أنها لا تمتلك جرأة الذهاب إلى حرب لكنها تخوض بالمال حروبا بالواسطة ، معرباً عن أسفه بأنها لا تقبل شريكاً او صديقاً بل تريد أن تكون كل دول المنطقة العربية تابعة لها.

وكشف الأمين العام أن أغلب الدول الأوروبية تعيد فتح الخطوط مع دمشق، وقال :" الرأي العام العالمي تبدل مما يجري في سورية خاصة بعد اتفاق جنيف النووي والاتفاق الكيميائي السوري حيث تكرست  فكرة تعدد الأقطاب في العالم".

وعن وجود الحزب في سورية  قال "إن وجودنا في سورية له أهمية وهو عامل مساعد ولكن على قاعدة البحصة التي تسند الخابية"، مشيراً إلى أن من يدافع عن سورية ويقوم بالعمليات ضد الارهابيين اليوم في القلمون هم الجيش السوري إضافة إلى قوات الدفاع الوطني.

كما لفت نصرالله الى أن الدولة اللبنانية تركت الحدود مفتوحة، موضحاً أن أغلب السلاح الذي دخل إلى المسلحين في القصير كان يدخل من البقاع والشمال، مشدداً على أن الذي دعا حزب الله للدخول إلى ريف القصير هو وجود مخطط لاجتياح القرى اللبنانية من المسلحين مع الإشارة إلى أن سعد الحريري وعقاب صقر متورطان في إرسال مقاتلين وسلاح إلى سورية.

وحول الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة دول خمسة زائد واحد أكد نصرالله أن شعوب المنطقة هي الرابح الأول من هذا الاتفاق لأنه دفع بخيار الحرب الغربية أو الأميركية وحتى الإسرائيلية على إيران الى أمد بعيد ، غير أن هذا الاتفاق لن ينعكس سلباً على سورية ولا على لبنان.

وبين الأمين العام لحزب الله أن هناك تحولات كبيرة في السياسة الأمريكية في المنطقة والعالم وخاصة بعد فشل الولايات المتحدة في حربها على العراق وأفغانستان وفي لبنان وغزة وفشل مشروع الشرق الأوسط الجديد وفشلها في سورية حتى الآن ما أوصلها إلى حائط مسدود.