اتهم مصدر عسكري ليبي المسلحين بالاستيلاء على أسلحة كيميائية من مخزونات القذافي، معرباً عن مخاوفه من وصول مثل هذه الأسلحة إلى أيدي الجماعات المتطرفة.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" السبت 21 شباط عن مسؤول عسكري ليبي، تأكيده أن القذافي ترك قبل مقتله "3 مواقع على الأقل تضم أكثر من 1000 طن مكعب من المواد الكيميائية، ونحو 20 طنا مكعبا من الخردل، إضافة إلى عدة ألوف من القنابل المصممة للاستخدام مع غاز خردل الكبريت".

وأشارت الشرق الأوسط في تقرير لها، إلى أن هذه الكميات الكبيرة من المواد والغازات السامة كانت ستدمر وفق اتفاقات وقعت عام 2004، إلا أن عملية التخلص منها لم تتجاوز 60 في المائة بسبب اندلاع الحروب الداخلية في ليبيا.

ولفتت الصحيفة، إلى أن مخازن الأسلحة الكيميائية بعضها من دون حراسة، وبعضها الآخر يخضع لحراسة ضعيفة في مناطق مختلفة من الأراضي الليبية ، من بينها رواغة وسوكنة وهون إضافة إلى ودان في وسط الصحراء الليبية.

يذكر أن المفتشين الدوليين أعلنوا في كانون الأول عام 2011 ، أن مخزونات ليبيا من خردل الكبريت والمواد الكيميائية المستخدمة في صنع الأسلحة لم تمس ولم تتعرض للسرقة خلال الأحداث التي أطاحت بالرئيس القذافي.

إلا أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أعلنت أن السلطات الليبية أبلغتها في عام 2011، بالعثور على مخزونات إضافية لما يعتقد أنها أسلحة كيميائية، وأن السلطات ستصدر إعلانا جديدا عن مخزونها قريبا، وهو الأمر الذي لم يحصل بعد أن غرقت البلاد في فوضى الاقتتال بين القوى السياسية والقبلية المتنافسة.

مركز الإعلام الإلكتروني