حدد مجلس روسيا الناتو الرابع من الشهرالجاري موعد لبحث الأزمة في سورية والشروط الدولية لدعم عملية تنفيذ القرار2118 الصادرعن مجلس الأمن الدولي والمتعلق بتدميرالأسلحة الكيميائية، والذي سيكون على مستوى وزراء الخارجية، وجاء هذا الكلام على لسان ألكسندرغروشكو الممثل الدائم لروسيا الاتحادية في حلف شمال الأطلسي.

وحسب وكالة (أنترفاكس) الروسية التي نقلت تصريح غروشكو خلال وجوده في بروكسل قوله " إنني أعتقد أن الوزراء سوف يتطرقون فى البحث إلى مسألة آفاق الحل الدبلوماسي للأزمة بما فيها المؤتمرالدولي حول سورية جنيف2"، مشيراً إلى أن حواراً مهماً جرى في العشرين من الشهر الماضي بين ممثلي الدول الأعضاء في مجلس روسيا الناتو وسيغريد كاغ منسقة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سورية".

وأضاف "إنها تشاطرنا التقييم بضرورة توفير الاحتياجات التي قد يتطلبها الأمر أثناء النقل والتخلص من المواد الكيميائية السورية وإنه من الواضح أن المساعدة الدولية فضلاً عن ضرورة توفير الظروف الأمنية المناسبة تعتبر شرطاً أساسياً لتحقيق الهدف الأمثل في القضاء على الأسلحة الكيميائية في سورية".

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الجمعة الماضي أنه من المتوقع أن يبحث وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال مشاركته في اجتماع مجلس روسيا الناتو في بروكسل في الرابع من كانون الأول الجاري الأزمة في سورية والوضع في أفغانستان.

وحول الدرع الصاروخية في أوروبا أشارغروشكو إلى أن الشروع في تطبيق مشروع نشر المنظومة الأوروبية الموحدة للدفاع المضاد للصواريخ يثير قلق روسيا.

وقال غروشكوإن "المشروع الأمريكي الأطلسي للدفاع الصاروخي غير واضح من حيث شكله النهائي"، موضحاً أن واشنطن ودول الناتو ستتخذ القرارات بشأن تنفيذ هذه المرحلة أو تلك من مشروع الدرع الصاروخية انطلاقاً من التكنولوجيات المتوفرة لدى روسيا ما يجعل عملية تطوير الدرع غير قابلة للتنبوء.

وشدد المسؤول الروسي على أن الحوار في مجلس روسيا الناتو بشأن الدرع الصاروخية وصل إلى طريق مسدود إذ مازالت دول الحلف غير مستعدة لتسجيل "قواعد اللعبة" على الورق بما فيها تقديم ضمانات خطية واضحة لروسيا بأن هذه المنظومة لن تكون موجهة ضدها ولن تكون قادرة على اعتراض قوات الردع النووية لموسكو.