أحوال البلد

سوق لبينا النداء الخيري .. السوري سند للسوري


افتتحت مجموعة لبينا النداء بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية، الخميس 28 تشرين الثاني "سوق لبينا النداء الخيري" في مدينة الجلاء الرياضية بالمزة، حيث يوفر السوق مواد غذائية وألبسة ومنتجات يدوية من صنع أهالي المناطق المنكوبة، بأسعار مخفضة وتشجيعية تنافس أسعارالجملة.

وتقوم فكرة السوق الخيري على أربع محاور، تضمن الأول دعم مواد غذائية تموينية أساسية بأسعار مخفضة، والمحور الثاني المتضمن دعم ألبسة ومنتجات أخرى بأسعار مناسبة تكسراحتكارالتجار، وتوجهت المجموعة في المحور الثالث لتقديمه لأهالي المناطق المنكوبة الذي يعملون لإنتاج مصنوعات يدوية وغذائية، أما القسم الأخير فقد فتح باب المشاركة فيه للجميع تشجيعاَ للمنتجات اليدوية والمصنوعات المحلية.

وفي جولة لموقع "الإعلام" في المعرض، لوُحظ إقبال كثيف من كافة الفئات العمرية على المعروضات، التي كانت ضمن أسعار تناسب الجميع، وخصوصاً حليب الأطفال، الذي توفر بكثرة وبعدة أنواع بأسعار مشجعة، وتخلل المعرض عروض فنية ومسابقات للأطفال وسحوبات يومية.

كما أوضح مسؤول التسويق للفعالية وعضو المجموعة ابراهيم جودة، أن "السوق فرصة حقيقية لمختلف الشرائح للاستفادة منه، وبعد قيامنا بعدة مشاريع ومبادرات تخص الشرائح الأشد فقراً بدأنا بالتفكير بالشرائح الوسطى والتي بات وضعها الاقتصادي يسوء جداً مع الأزمة الراهنة وقد راعينا في إقامة السوق أمورعدة منها توقيته في نهاية وبداية الشهر ومكان السوق والمواد المدعومة من غذائية أساسية وألبسة وغيرها والأسعار المنافسة" .

وفي تصريح خاص لموقع "الإعلام"، قال المسؤول الإعلامي للمجموعة وسيم السخلة، إنه "من إيماننا كمجموعة بمبدأ التشاركية بالعمل نؤكد أننا لم نكن لنستطيع تحقيق إنجاز كهذا لولا شراكة مختلف الجهات والمؤسسات إضافة للقنوات التلفزيونية والإذاعات السورية، ولقد قمنا بحملات إعلانية لتصل فكرة السوق لأكبر شريحة ممكنة موجودة في دمشق وضواحيها وهذا يعني بالضرورة استهداف أهالي كل المناطق الساخنة او المتوترة الوافدين للعاصمة كزوار ومستهلكين في السوق أو كعارضين من خلال عدة مبادرات وفرالسوق لها فرصة حقيقية لتسويق نتاجاتها وبيعها كمبادرة سيدات معلولا ومبادرة بأيدنا بتعمر بلدنا".

وعن فكرة إقامة السوق الخيري والهدف منه، ذكر السخلة أنها من فكرة مجموعة لبينا النداء، ففي البداية عملنا لمساعدة الطبقات الأشد فقراً، واليوم نتوجه للطبقة الوسطى التي تشكل الغالبية الساحقة في المجمتع السوري من عمال وموظفين ...والتي تعاني من تدني في مستوها الاقتصادي، فكان شعارنا "لبينا النداء لكسر الغلاء"، أي كسر احتكار التجارعن طريق توفيرالألبسة والأحذية والمواد الغذائية.

ورداً على سؤال كيفية تشكل المجموعة وبدايتها، أوضح أنها تشكلت في نيسان 2012، حيث كانت تلبية لمبادرة "أهل الشام" لتوزيع السلل الغذائية، وهو الفريق الذي عمل على تنسيق بين الجهات الجمعيات العامة والخاصة والمشاريع والمبادرات، وبرغبة من المتطوعين بإستمرار العمل، تم تشكيل المجموعة والتي انجرت مشاريع مهمة، فبعد الانتهاء من ترميم مدرسة في ضاحية قدسيا كان يقطنها اهلنا النازحون، قامت المجموعة بمبادرتي منتو علينا وهي سلل غذائية رمضانية، وسوى منعيش في عيد الفطر وهي توزيع ملابس على العائلات المحتاجة، ومبادرة لتوزيع حصص أضاحي بعيد الأضحى.

وعن خطط المجموعة بعد الإنتهاء من المعرض ذكر السخلة، أنه من المحتمل نقل السوق الخيري لمحافظات أخرى، إضافة لمشاريع تنموية جديدة، مع إعادة التوجه للطبقات الفقيرة والمنكوبة في المجتمع بمساعدات ومشاريع مدعومة.

وأضاف السخلة أن ريع المعارض والأسواق الخيرية يذهب لصندوق المجموعة التي تستثمره بمشاريع تنموية، كترميم مدرسة ضاحية قدسيا.

يذكر أن السوق الخيري مستمرحتى الأربعاء 4 كانون الأول من الساعة 2 ظهراً حتى 6 مساءً.

سوزانا قطيش

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=1699