العالم العربي

مظاهرات في الأراضي المحتلة بعنوان "برافر لن يمر"


نظم نشطاء فلسطينيون، أمس السبت، تظاهرات في مدن مختلفة داخل الأراضي المحتلة وفي الضفة الغربية تحت شعار "برافر لن يمر"، وذلك في يوم غضب ضد مشروع "برافر" الصهيوني الذي يستهدف هدم عشرات القرى البدوية في صحراء النقب وطرد السكان والإستيلاء على أراضيهم.

وانطلقت التظاهرات في صحراء النقب وأماكن مختلفة من فلسطين المحتلة، وتحولت كلها إلى مواجهات مع قوات الاحتلال أسفرت عن إصابات واعتقالات في صفوف الناشطين الفلسطينيين.

وأفادت مصادر طبية برام الله بأنه أصيب العشرات بالاختناق وتلقوا العلاج في الميدان، فيما جرى نقل مواطن إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج، بعد إصابته بحالة اختناق شديد.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن جنود الاحتلال بأعداد كبيرة قمعوا المتضامين والنشطاء الذين تجمعوا قرب مستوطنة "بيت إيل"، بإطلاق القنابل الصوتية والغازية والعيارات المطاطية صوبهم.

من جهته قال القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بدران جابر "إننا نؤكد اليوم أن شعبنا الفلسطيني يخوض معركة تستهدف وجوده على أرضه، وإن مخطط برافر هو الحلقة الأحدث في هذا المخطط الذي يستهدف شعبنا في النقب كما أن هناك مخططات اقتلاع أخرى تستهدف وجودنا في غور الأردن وجنوب الخليل ومختلف مناطق فلسطين التاريخية".

كما قال أسامه العقيبي، القيادي في الحركة الإسلامية بالنقب، لوكالة الأناضول، إن "النشاطات ضد مخطط برافر ستستمر بكل قوة حتى يقف هذا المشروع الإجرامي بحق أراضي الفلسطينيين (عرب إسرائيل) في النقب".

ولفت العقيبي في هذا الصدد إلى أن الحركة الإسلامية ستنظم مظاهرة ضخمة يوم الجمعة القادم ضد مخطط برافر.

ويسعى مخطط "برافر" لتهجير 70 ألف فلسطيني بدوي من النقب، ويعطي قوات الاحتلال الإسرائيلية صلاحية استخدام القوة لتهجير الفلسطينيين البدو، كما يدين أي فلسطيني من بدو النقب يرفض المخطط والانصياع له بعقوبة سجن تصل إلى سنتين.

في السياق ذاته، نقلت إذاعة الاحتلال العامة عن شرطة الإحتلال :"إن الأحداث التي وقعت في أنحاء مختلفة في البلدات العربية، مساء أمس، أسفرت عن جرح 18 من أفراد الشرطة، واعتقال 45 متظاهراً، بينهم قاصران اعتقلا في حيفا".

الى ذلك، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، إن التوسع في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة "هو مصدر قلق كبير".

وأضاف بان كي مون إن "الإعلان عن بناء آلاف الوحدات السكنية الجديدة لا يتفق مع هدف التوصل الى حل الدولتين، ويهدد بانهيار المفاوضات"، داعياً الى وقف بناء أي مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

من جهته دعا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات المجتمع الدولي إلى التدخل من أجل إنجاح المفاوضات السلمية، وذلك أثناء لقائه شخصيات دبلوماسية غربية في مدينة القدس.

وذكر عريقات أنه خلال 3 أشهر مضت من المفاوضات، تمكنت حكومة الاحتلال الإسرائيلية من تدمير 159 منزلاً وقتل 23 فلسطيناً بدم بارد، وأعلنت بناء 5 آلاف و929 وحدة استيطانية".

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=1655