أحوال البلد

أفرام الثاني: مجازر اليوم تحدث على مرأى المجتمع الدولي دون أن يحرك ساكناً


الإعلام الإلكتروني

ربى شلهوب- فريال خضور

في الذكرى المئوية الأولى، لمجازر" سيفو" الإبادة الجماعية العثمانية بحق السريان ، وتحت شعار " كي لاننسى"، أقامت بطريركية السريان الأرثوذكس بدمشق، أمس الأحد قداس احتفالي، برعاية قداسة الحبر الأعظم  مارإغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع.
وأشار البطريرك أفرام الثاني خلال القداس، إلى ما قدمه السريان السوريون من شهداء في مذابح الإبادة، التي ارتكبها العثمانيون ضدهم عام 1915، والذين تجاوز عددهم خمسمئة ألف شهيد.
وقال غبطة البطريرك: "يبادر المجرمون وسفاكو الدماء إلى الفتك بالعباد وتخريب البلاد، مدعين أنهم يرضون الله بأعمالهم هذه، وأي إله يرضى بقتل الناس وسفك الدماء وهتك الأعراض، لمجرد أن هؤلاء يختلفون بعقيدتهم وطريقة عبادتهم لله الواحد"، مضيفاً نحن " نجتمع اليوم لنطلق سنة اليوبيل المئوي على بدء الإبادة الجماعية للسريان.
واستنكر البطريرك أفرام الثاني "مايتعرض له أبناء سورية وأبناء العراق اليوم، على أيدي تنظيمات إرهابية تكفيرية من تهجير وتقتيل، من قبل "أعداء الخير والإنسانية"، معتبراً ذلك جريمة بحق النفس البشرية والحضارات الإنسانية التي قامت على هذه المناطق، داعياً للإفراج الفوري عن المطرانين "بولس يازجي" و"يوحنا ابراهيم "وعن جميع المختطفين، مؤكداً أن المنظمات الدولية وهيئات حقوق الإنسان تراقب هذه الجرائم دون أن تحرك ساكناً.
وجدد تمسك المسيحيين بأرضهم ورفضهم مغادرة وطنهم مضيفاً، "إن رسالتنا اليوم واضحة ونطلقها من هنا من دمشق عاصمة التاريخ وليسمع العالم بأسره هذه أرضنا ولن نتركها مهما فعلتم بنا".
يشار إلى أن مجازر جماعية ارتكبت بحق الشعب السرياني السوري الأعزل عام 1915، حيث قامت أجناد الشر من بني عثمان ومن جاراهم من الشعوب الأخرى، بإعلان حرب إبادة ضروس على الأرمن في البداية، ما لبثت أن انقلبت إلى حرب  ضد كل شعوب المنطقة غير المسلمة من أرمن و سريان ويونان".
 

خاص

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=16511