الإعلام تايم
أطلق اتحاد المصدرين السوري أمس الاثنين حملة "عز ليرتك بتعمر بلدك"، بالتعاون مع "غرفة صناعة دمشق وريفها" وعدد من الفعاليات الاقتصادية، حيث شارك في الحملة حوالي 500 شخص صرّفوا نصف مليون دولار أميركي بالعملة السورية، لتكون الحملة بمثابة تدخل من القطاع الخاص لدعم الليرة، هذا وانخفض سعر صرف الليرة مقابل الدولار إثرها، بحدود 10 ليرات من 217 ليرة إلى 207 ليرة.
وأوضخ أمين سر اتحاد المصدرين مازن حمور، أن الاتحاد أصبح بيت الاقتصاد السوري، وعملنا الدائم هو دعم الليرة السورية من خلال زيادة الصادرات وإدخال القطع الأجنبي إلى سورية، وهذا الأمر سينعكس على خفض قيمة المستوردات التي تدخل في عملية الصناعة، وهو مايدعم التصدير وينعكس على تخفيض سعر السلة الغذائية للمواطن، فلقمة العيش الأساس في حياة المواطن.
وفي السياق، قال حمور: لدينا عمل كبير نقوم به لتعزيز قوة الليرة السورية والسيطرة على سعر الصرف، و أننا حريصون على عدم خروج الدولار من البنوك وشركات الصرافة لخارج سورية، وإنما العكس عن طريق الصادرات ونحن نعتبر أنفسنا جنود اقتصاديين يدافعون عن الليرة السورية.
وأفاد عضو غرفة صناعة دمشق طلال قلعجي، أن هذه المبادرة التي يقوم بها التجار والصناعيون والمصدرون هي عمل جيد من خلال تضافر جهود كافة الفعاليات الاقتصادية، لدعم الليرة السورية وخفض الأسعار في الأسواق، لتنعكس الفائدة على المواطن البسيط، ولابد من استمرار الحملة لفترة لاتقل عن أسبوع، من أجل حدوث هبوط حقيقي في سعر صرف الدولار مقابل الليرة، وليس هبوط بسيط وعودة ارتفاع بعد يوم الحملة، وحتى يتمكن معظم الصناعيين من المشاركة فيها فبعضهم موجود خارج سورية حالياً.
إلى ذلك، اعتبر عضو غرفة تجارة دمشق محمد الخطاب، أن هذه المبادرة ستؤثر على سعر صرف الليرة السورية في السوق السوداء، وكان يجب القيام بمثل هذه المبادرات منذ بداية انخفاض سعر صرف الليرة مقابل الدولار، والمطلوب القيام بمبادرات متعددة ولكل شخص يمكنه المساهمة بدعم الليرة السورية دون أن يكون ضمن غرفة صناعة أو تجارة، معللاً، أن هذا الموضوع فيه مصلحة للجميع وللأسف فالمتاجرة بالليرة في السوق السوداء هي العامل الرئيسي في انخفاض سعر صرفها، حيث تحولت إلى سلعة يحقق من خلالها بعض المضاربين الربح على حساب قوت المواطن.

مواقع