الحدث السياسي

لاريجاني: الدول الداعمة للإرهاب تُشعل ناراً لا يمكن إطفاؤها


الإعلام تايم - نسرين ترك - لمى محمود

استقبل رئيس مجلس الشعب د. جهاد اللّحام، رئيس مجلس الشورى الإيراني على محمد لاريجاني اليوم في مجلس الشعب.
والتقى لاريجاني أعضاء مجلس الشعب في جلسة مغلقة، تلاها مؤتمر صحفي أجاب خلاله لاريجاني واللحام على تساؤلات الصحافيين.
وفي بداية المؤتمر أوضح اللحام أن تبادل الزيارات تأتي  لمزيد من التشاور حيال العلاقات الثنائية وفي سبيل تعزيزها ودعمها في جميع المجالات، ولإجراء تقييم متواصل في ظل حرب إرهابية تشنّها قوى استعمارية غربية وعربية.
ونتبادل كيفية مواجهة التنظيمات الإرهابية وكيفية تشكيل حائط صدّ ودفاع عن شعوب المنطقة.
كما وجّه اللحام التحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعباً على موقفها الداعم لسورية وشعبها سياسياً و اقتصادياً، ومساعدتها للشعب السوري في مواجهة الإرهاب والتآمر على سورية ومواجهة العقوبات الإقتصادية الجائرة والمقاطعة المخزية لدول عربية وغربية الذي فرض حظراً على الشعب السوري في غذائه ودواءه، مؤكداً أن الدعم الإيراني كان له الأثر الطيب في نفوس الشعب السوري.
مشيراً إلى أن سورية وإيران تربطهما علاقة تاريخية، وأن محور المقاومة هو عنصر أمان واستقرار في المنطقة ويحمي شعوب المنطقة من التهديديات والمخططات الاستعمارية.

من جانبه  قال لاريجاني: بحثنا عدد من القضايا الإقليمية المهمة مع القيادة السورية، وأبرزها موضوع مكافحة الإرهاب وخطره على كل المنطقة .
وأشار إلى أن بعض الدول تتحدث عن الديمقراطية في سورية وهي لم تقم بأي خطوة  ديمقراطية في انظمتها، كما أنه يجب الوقوف إلى جانب الشعب السوري والحكومة السورية في وجه ما تتعرّض له ، وسورية تدفع ضريبة الصمود والمقاومة تجاه الكيان الصهيوني ولذلك يجب الوقوف إلى جانبها حكومة وشعباً.
وقال: لا ندّخر أي جهد لدعم الأشقاء السوريين ولدينا اتصالات وثيقة مع الأصدقاء الروس في هذا الإطار، وأن الكثير من الدول اقتنعت اليوم بالحل السياسي في سورية، لكن دول أخرى ما تزال ترفض هذا الحل.
وأضاف: إن سورية بلد رائد في مواجهة الصهاينة ، وإيران لاتنسى تضحيات الشعب السوري ضد إسرائيل في العقود الماضية، ونعتقد أن سورية اليوم تدفع ضريبة المقاومة تجاه الكيان الصهيوني.
مشيراً إلى أن التدخل الخارجي في المنطقة أدى إلى ظهور الإرهاب في سورية والعراق وقبلها في أفغانستان.
وأضاف: هناك من يحاول الضغط علينا من خلال أسعار النفط ولكن ايران تحملت ظروفاً أصعب من ذلك.
وختم لاريجاني بالقول للدول التي تدعم الإرهاب : أنها تقوم بمغامرة قد تؤدي إلى إشعال نار لا يمكن إطفاؤها.
وعلى هامش المؤتمر وفي لقاء خاص مع "الإعلام تايم" مع د. فايز الصايغ قال: إن هذه الزيارة تأتي في إطار سلسلة من اللقاءات المنتظمة، والتي نلاحظ ازديادها في الفترة الأخيرة نتيجة ثبات الدولة السورية ، والتأكيد على عمق العلاقات السورية الإيرانية في مختلف المجالات والتعاون والتنسيق المشترك على الصعيد الاقتصادي، لكي يدعم قواعد الصمود السوري، وعلى الصعيد السياسي للخروج من الأزمة.
وأضاف: إن الدور الإيراني الإقليمي اليوم دور مهم ، ويأتي توازياً مع ما يحققه الجيش السوري من انتصارات على الأرض، وإنه في ظل هذه المؤامرة الكونية على سورية ثبت بالدليل القاطع أن الموقف الإيراني إلى جانب الشعب السوري أنقى بكثير من مواقف "الأشقاء".
والرسالة الإيرانية اليوم ، هي استكمال للرسالة الروسية عندما استقبل الرئيس بوتين وزير الخارجية السورية، بحيث يحمل هذا الاستقبال رسالة إلى العالم.

دمشق

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=16200