الإعلام تايم – سوزانا القطيش:

قال رئيس المكتب الاقتصادي القطري السيد مالك علي:  إن "الحرب على الدولة السورية والشعب السوري، أدت لتراجع معظم المؤشرات الاقتصادية، وحجم الانتاج والناتج المحلي، ومعدل النمو في كل القطاعات الاقتصادية، وكذلك الصادرات وتزايد المستوردات، وارتفاع معدل البطالة إلى مستويات غير مسبوقة، وانخفض سعر صرف الليرة السورية بشكل كبير".

جاء ذلك خلال منتدى البعث الاقتصادي المركزي الأول بدمشق، الذي أقامه المكتب الاقتصادي للحزب اليوم الأحد، تحت عنوان" تطورات المشهد الاقتصادي السوري في ظل الحرب على الدولة السورية الوطنية"، برعاية وحضور الأمين القطري المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي السيد هلال هلال.

تأتي أهمية عقد المنتدى انطلاقاً من خطة عمل المكتب الاقتصادي القطري، لتتكامل مع الجهود التي تقدمها كافة العفاليات الاقتصادية في المؤسسات الحكومية على اختلاف أنواعها في القطاعين العام والخاص، وكتأكيد على الدور الريادي في متابعة كل دعم مسيرة التطوير والتنمية.

وركزًّ  السيد علي، على البعد الاجتماعي وما انتجه من ازدياد عدد الفقراء وارتفاع نسبة الفقر لتصل إلى مستويات قياسية وتزايد التفاوت في توزيع الدخول والثروات، الذي انعكس على مستويات الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها،  وعزى ذلك إلى التدمير الممنهج للبنية التحتية والمصانع والمزارع ووسائط النقل وقطاع الطاقة، والذي ساعد وجاء الحصار الاقتصادي والعقوبات الاقتصادية من قبل الدول التي تحارب الشعب السوري بلقمة عيشه لتساعد قوى الظلام والإرهاب التكفيري، وتجعل كل المؤسرات الاقتصادية السابقة أكثر سوءاً.

وأكد على أهمية وضع استراجيات للخروج من الأزمات الاقتصادية، حيث تمًّ خلال المنتدى مناقشة ثلاثة محاور أساسية،  شمل المحور الأول منها "الآثار الاقتصادية للحرب على الدولة" التي تحدث عنها الدكتور ياسر مشعل.

أما المحور الثاني، الذي ناقشه شادي أحمد تحت عنوان "البعد الاجتمعي للحرب على الدولة"، وخصًّ المحور الثالث "استراتيجيات الخروج من نتائج الحرب" للدكتور قيس خضر.

وتابع رئيس المكتب الاقتصادي القطري قائلاً: "إننا نطلع بنظرة متفائلة لما سنتوصل إليه من نتائج وتوصيات من هذا المنتدى لتعطي قيمة مضافة للجهود الاقتصادية والنجاخات التي تحققها الدولة قيادةً وشعباً في التصدي للإرهاب بكافة أنواعه، وتشكل دعماً حقيقاً لانتصاراتنا على كافة الأصعدة، وخاصة انتصارات الجيش العربي السوري".

دمشق