أحوال البلد

المقداد: جاهزون للتحدث عن أي موضوع في جنيف 2


أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن الأبعاد الحقيقية لجرائم المجموعات الإرهابية المسلحة تتلخص في تفتيت وحدة أرض سورية وتهجير جزء من شعبها.
ولفت المقداد خلال لقائه أمس الخميس سفراء الدول المعتمدين ورؤساء البعثات الدبلوماسية ورؤساء مكاتب الأمم المتحدة في سورية إلى التصعيد الخطير الذي حدث مؤخراً من خلال استهداف أحد مكونات الشعب السوري الرئيسية بقذائف الهاون وأدوات القتل والتدمير الأخرى بما في ذلك ارتكاب أكثر من مجزرة ضد الأطفال في مدارسهم وتدمير مدن تاريخية مثل معلولا وصدد وجوامع وكنائس في باقي أنحاء سورية.
وشدد نائب وزير الخارجية والمغتربين على أن عدم إدانة بعض الدول وخاصة الغربية لهذه الجرائم يعد "مؤشراً على تورط بعض هذه الدول في جريمة سفك الدم السوري" محملا الدول التي تدعم وتؤوي وتدرب هؤلاء الإرهابيين وعلى رأسها فرنسا وتركيا والسعودية "المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم".
وأشار المقداد إلى أن استهداف مكون أساسي من مكونات الشعب السوري وتدمير الكنائس ونهب محتوياتها، إضافة إلى قتل وخطف رجال الدين "هو جزء من المؤامرة على سورية بغية ضرب وحدة الشعب السوري ونسيجه الاجتماعي وافراغه من أحد مكوناته الأساسية" مبيناً أن هذه المؤامرة تشمل أيضاً الشعب العربي في العراق ولبنان وفلسطين "لتبرير قيام دولة عنصرية في إسرائيل على أساس ديني".
وجدد المقداد التأكيد على أهمية وقوف المجتمع الدولي "بحزم ضد هذه الجرائم التي ستمتد آثارها إلى بقية دول المنطقة والعالم" منوها بالدول والقادة الذين أدانوا هذه الجرائم دون تحفظ وفي مقدمتهم قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان والبطريرك الماروني بشارة الراعي.
وسخر المقداد من طروحات المعارضة الخارجية التي تضع الشروط المسبقة قبل عقد مؤتمر "جنيف 2" وخاصة عندما تطلب من القيادة السورية أن تتخلى عن مسؤولياتها وتغادر السلطة.
وبالنسبة للقضايا التي يمكن مناقشتها على طاولة "جنيف 2" في حال عقد قال المقداد "نحن جاهزون للتحدث عن أي موضوع".
وبالنسبة للدعوات بخصوص إطلاق المعتقلين والسماح بدخول مساعدات إنسانية لبعض المناطق اعتبر المقداد أن اجراءات من هذا النوع "يجب مناقشتها في سياق روح حفظ القانون والنظام في البلد"، مشيراً إلى أن "اللوم في موضوع المساعدات الانسانية يجب أن يوجه إلى الجماعات الإرهابية التي تمنع الأمم المتحدة من الدخول إلى هذه المناطق."
رحبت سورية في بيان رسمي بتحديد الأمين العام للأمم المتحدة موعدا لعقد مؤتمر "جنيف 2" وأكدت مشاركتها بوفد رسمي يمثل الدولة السورية مزود بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد ومحمل بمطالب الشعب السوري وفى مقدمتها القضاء على الإرهاب.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=10&id=1616