نافذة عالمية

العفو الدولية : السعودية لم تف بالوعود التي قطعتها


انتقدت منظمة العفو الدولية وضع حقوق الإنسان في السعودية واصفة إياها بأنها "ازدادت سوءاً" مؤكدةً أن أكثر المتضررين هم النشطاء الحقوقيون.

وأشارت المنظمة إلى أن سلطات هذا البلد لم تف بالوعود التي قطعتها في عام 2009 بخصوص عدد من قضايا حقوق الانسان.

الباحث في العفو الدولية سيفاك كشيشيان في حديث لـقناة (دي دبليو عربية) عزا سبب تدهور أوضاع حقوق الإنسان في السعودية إلى تخوف سلطات آل سعود من وصول تداعيات ما يسمى الربيع العربي إليها.

مشيراً الى أنه منذ أواخر شهر كانون الأول 2012 إلى اليوم ارتفع عدد الانتهاكات خاصة في حق النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان، وهناك الكثير من التوصيات التي لم تلتزم بها السعودية خصوصاً مشكلة النظام القضائي والقوانين في السعودية والسلطات التنفيذية، التي تطبق ما يحلو لها دون رقيب.

سيفاك كشيشيان أكد أن السلطات السعودية لديها تخوف من أن تصل المطالب بالحريات وبالحقوق الأساسية، التي شهدتها بعض الدول، إلى أراضيها أيضاً، وتعمد إلى سجن كل من يحاول نشر مثل هذه الأفكار أو يمثل هذه الحركات الحقوقية أو الفكرية.

وعن حرية الإعلام في المملكة قال الباحث كشيشيان ربما حرية الإعلام الوحيدة، التي يمكن الحديث عنها، موجودة على مواقع التواصل الاجتماعي التي تحاول السلطات التضييق عليها أيضاً، فقد بعثت برسائل لبعض الشركات مثل "فايبر" (Viber) و "واتس آب" (whatsApp) تطالبهم فيها إما بأن تتيح لها الإطلاع على محتوى الرسائل المرسلة من خلالها ومراقبتها، وإما أن يتم منعها نهائيا في السعودية.

فالسلطات تجرب كل الوسائل المتاحة للتضييق على حرية الصحافة والإعلام، وللأسف ليس هناك أي إعلام حر في هذا البلد، لأن المؤسسات الإعلامية هناك إما مملوكة من طرف السلطات أو تابعة لها.

 

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=160